رووداو ديجيتال
أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن بعض الهيئات الرقابية خلقت حالة من التردد والخوف وعدم الحسم، وذلك خلال إعلانه استنئناف العمل بمجمع بسماية.
ورعى السوداني، توقيع مذكرة تفاهم بين هيأة الاستثمار وشركة "هانوا" الكورية لاستئناف العمل في مدينة بسماية السكنية،بحسب بيان أورده مكتبه الإعلامي، الاثنين (26 شباط 2024).
والتقى السوداني خلال الزيارة مجموعة من ساكني بسماية، واستمع إلى ملاحظاتهم بشأن الخدمات المقدمة، موجها بمتابعتها، أشار البيان.
وبين، أن رئيس الحكومة العراقية قام بتوزيع عددا من سندات بيع الوحدات السكنية إلى المشترين الجدد.
وتأتي زيارة السوداني إلى بسماية، ضمن جدية حكومته بحل مشكلة السكن بشكل عام، والاهتمام الخاص بهذا المشروع السكني الواعد والمهم في حلّ هذه المشكلة التي يعاني منها المجتمع، وفق البيان.
ولفت السوداني، نقلا عن البيان، إلى أن مجلس الوزراء أقر في تشرين الثاني الماضي، المضي في استكمال 30 ألف وحدة سكنية في بسماية، وتخويل هيأة الاستثمار بالبحث عن مصادر التمويل من أجل استكمال 70 ألف وحدة سكنية أخرى.
ووصف توقيع مذكرة تفاهم لاستئناف العمل بـ "الخطوة المهمة"، ورسالة تعبر عن جدية الطرفين باستئناف العمل وتنفيذ المشروع، مشددا على التزام الحكومة "بدعم" كل الجهود؛ من أجل تنفيذ هذا المشروع الذي يعد الوحيد في استهدافه ذوي الدخل المتوسط.
وعبر السوداني، عن تقديره لشركة "هانوا" الكورية، التي عملت في العراق خلال سنوات "العنف الطائفي وعدم الاستقرار"، قائلا إن ذلك "يدعونا إلى دعمها وتذليل كل المعوقات أمامها".
وإلى ذلك، يمكن أن تكون الشركة طرفا في مشاريع أخرى للقناعة بقدراتها وجديتها في العمل، بحسب السوداني.
وأكد أنه "أمام الشركة الفرصة لأن تكون حاضرة في العراق لمشاريع سكنية أخرى بحكم تواجدها على الأرض على مستوى المصانع والمعامل"، سيما وأن "للشركة مسيرة عمل امتدت منذ عام 2012، واكتسبت خلالها خبرة في التعامل مع مؤسسات الدولة، والإطلاع على القوانين، وهي فرصة لم تتوفر لبقية الشركات التي لم تدخل السوق العراقية بعد".
وبين أن الحكومة "وضعت خططا للكثير من المشاريع على مستوى المدن السكنية في بغداد والمحافظات"، مؤكدا أن "هذه الخطة والمنهجية تعدان هدفا لحل مشكلة السكن، وتوليد فرص العمل والتخطيط لإنشاء مصانع تغذي المشاريع السكنية بالمواد الإنشائية".
وأشار إلى أن يوم أمس "التقينا مع رجال الأعمال والشركات والقطاع الخاص العراقي لتشجيعهم وتذليل كل المعوقات التي تعترض تنفيذ مصانع ومعامل المواد الإنشائية"، معبرا عن أمله بأن "تتواجد هذه المصانع وتكون عاملة في أقرب وقت لتغطية حاجة السوق المحلية من المواد الإنشائية".
ويقع مشروع مدينة بسماية، الذي أنجز بحدود 20 ألف وحدة تم إشغالها من المواطنين، محط اهتمام للحكومة، حيث سيتم دعم الهيأة الوطنية للاستثمار في سبيل تأمين كل متطلبات مباشرة استئناف العمل فيها، أكد السوداني.
واستدرك: "سياسة الحكومة داعمة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، في عدة مجالات"، وأكد على دعم "القطاع الخاص على مستوى التشريعات، بالتعاون مع السلطة التشريعية ولجنة الاستثمار النيابية، فضلا عن القرارات التي يمكن اتخاذها في مجلس الوزراء والمجلس الوزراي للاقتصاد".
وحمل رئيس الحكومة العراقية، هيأة الاستثمار إدارة هذا الملف، سواء في هذا المشروع أو غيره، آملا منها "المزيد من التسهيلات والانفتاح وتذليل المعوقات أمام المستثمر".
ولفت إلى أن "بعض الهيئات الرقابية ساهمت في خلق حالة من التردد والخوف وعدم الحسم"، في حين أن التوجيهات لها "مستمرة في سبيل دفع هذه التوجهات المقيدة لعمل هيأة الاستثمار".
ومضى بالقول، إن "الجميع يتسابق لجذب القطاع الخاص إلى بلده، ويجب أن لا نلتفت للأصوات المشككة او المخونة، لأنها تهدف إلى إيقاف عجلة الإعمار والتنمية"، كما "لا يمكن للدولة أن تبقى تعمل وفق الإيرادات النفطية، بالتالي ليس أمامنا سوى دعم القطاع الخاص المتمكن ماديا وفنيا".
وكان السوداني قد وصل مدينة بسماية، صباح اليوم، في زيارة رعى خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين هيأة الاستثمار وشركة "هانوا" الكورية لاستئناف العمل في المدينة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً