الخارجية العراقية بشأن القصف الإيراني لرووداو: قدمنا رسالة لمجلس الأمن

26-01-2024
وكيل وزارة الخارجية العراقية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم
وكيل وزارة الخارجية العراقية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم
الكلمات الدالة مجلس الأمن الدولي القصف الإيراني أربيل الخارجية العراقية
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، تقديم رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بخصوص القصف الإيراني لمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مبينا أن الرسالة شرحت الوضع، وأكدت على السيادة العراقية.
 
بحر العلوم قال لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، في الصين، مهدي فرج، الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، على هامش زيارته إلى الصين، إنه تم "تقديم رسالة لمجلس الأمن الدولي، شرحنا فيها الوضع وأكدنا على سيادة العراق، ووحدة أراضيه وعدم أحقية أي دولة أن تتجاوز على سيادة العراق".
 
وأشار إلى أن الدستور العراقي "ينص على أنه لا يجوز استخدام أراضي العراق بالاعتداء على الغير،  ولا يجوز للغير أن يخترق القوانين الدولية ويعتدي وينتهك سيادتنا"، مبينا أنه في حال كانت "هناك أمور تخص الشأن الأمني، فإن الحوار الدبلوماسي والتفاهم هو السبيل الأمثل للقيام بهذا الشيء".
 
ولفت بحر العلوم، إلى أنه بناء على ذلك "قمنا بقضية احتجاج واستدعينا السفير الإيراني، واستدعينا سفيرنا من طهران لهذا الأمر".
 
وعن سؤاله حول قرار وزارة الخارجية العراقية بإغلاق ممثليات إقليم كوردستان في الدول الخارجية، أكد أنه "لا يوجد لدينا أي شيء في هذا المجال، وهذا قرار يخص حكومة إقليم كوردستان".
 
وبما يخص العلاقات العراقية الصينية، بين وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، أنها "مهمة جدا، وأن الصين شريك تجاري مهم للعراق، والعراق يعتبر المورد الثالث أو الثاني الرئيسي للنفط إلى الصين، ومشاريعنا الاستراتيجية الاقتصادية التنموية متطورة".
 
وأشار إلى أنه خلال زيارته هذه إلى الصين، تمت مناقشة "ملفات كثيرة تهتم بمبادرة الحزام والطريق ومشاريع طريق التنمية، الطاقة الكهربائية، الطاقة الخضراء، والمشاريع النفطية التي تقوم بها الصين في العراق".
 
وأوضح أن "هناك سجلا واسعا من النشاطات الاقتصادية بين الجانبين، ونحن نعول على خبرة الصين في هذا المجال ونعتمد عليها ونأمل أن تتوسع أكثر وأكثر"، مشيرا إلى "سجل الميزان التجاري بين الصين والعراق لعامي 2022-2023 كان حوالي 52 مليار دولار لكل سنة".
 
وحث بحر العلوم الصين، بأن "تكون شريكا رئيسيا في إنشاء طريق التنمية، الذي يمثل واحدا من المشاريع الاستراتيجية الذي تنوي الحكومة العراقية التعويل عليه لأنه سكيون مصدر أساس لبناء البنى التحتية المستقبلية للعراق".
 
وبينما عبر عن سعادته بزيارته إلى الصين، بين وكيل وزارة الخاريجة للعلاقات الثنائية، أنها "عبارة عن إجراء اجتماعات ومشاورات سياسية بين وزارة الخارجية العراقية ووزارة الخارجية الصينية"، مشيرا إلى أن "هذه الاجتماعات دورية تعقد بشكل سنوي مرة في العراق ومرة في الصين".
 
بحر العلوم استدرك: "تناول فيها أغلب المواضيع السياسية بين البلدين،  قضاينا الدولية والإقليمية والمحلية. نتبادلة الأفكار والرؤوا، ونتناقش في القضايا الساخنة، وكانت زيارة مهمة جدا مكونة من أربعة أيام انتقلنا فيها في وزارة الخاريجة بدائراة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي، وفي لجنة التنمية والإصلاح المهمة جدا المعنية بالمشاريع الاستراتيجية والاستثمار".
 
وكذلك زرنا "معهد الخدمة الدبلوماسي الصيني، الذي يهتم بتطوير كفاءة الدبلوماسي، وبهذا الخصوص لدينا اتفاقيات بين الوزارتين، حيث ناقشنا تفعليها وتطويرها واستثمارها من أجل تطوير كفاءات الدبلوماسيين العراقيين"، اختتم بحر العلوم حديثه.
 
والاثنين (15 كانون الثاني 2024)، شنت ايران هجوما على أربيل عاصمة اقليم كوردستان، في الساعة 11:30 مساء، موقعة خسائر بشرية بلغت 4 قتلى، وهم رجل الأعمال الكوردي (بيشرو دزيي) وزميله التاجر العراقي من الموصل (كرم ميخائيل)، فضلا عن (ژینە) ابنة بيشرو دزيي، وإحدى العاملات (فلبينية) في المنزل، إضافة إلى اصابة 16 شخصاً آخرين.
 
وتبنت إيران القصف الصاروخي على أربيل، مدعية "تدمير مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كوردستان العراق، بالصواريخ الباليستية".
 
غير أن مستشار الأمن القومي العراقي، رئيس لجنة التحقيق في الهجوم، قاسم الأعرجي، أكد بعد زيارته لموقع الاستهداف في اليوم التالي، إن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد في أربيل "لا أساس لها من الصحة".
 
الأعرجي قال في تغريدة على منصة "X" (تويتر سابقا)، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "اطلعنا ميدانيا وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".
 
على إثر ذلك، كانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت الأربعاء (17 كانون الثاني 2024)، تقديم شكوى رسمية ضدّ إيران إلى مجلس الأمن الدولي. 
 
إلا أن رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، المندوب الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، أكد أنه لم يتلق أي طلب من الحكومة العراقية، بخصوص الهجوم الإيراني الأخير على إقليم كوردستان.
 
وقال دي ريفيير، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في نيويورك، سنان تونجدمير، الأربعاء (24 كانون الثاني 2024): "لم أتلق أي طلب" من الحكومة العراقية بشأن الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف مدينة أربيل.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب