رووداو ديجيتال
بقرار من الحكومة العراقية يتم تعيين 37 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة براتب شهري قدره 500 ألف دينار، وبعقد مدته ثلاث سنوات على ملاك وزارة الداخلية العراقية، وحصة كركوك من هذا العدد 2550 شخصاً 60% منهم من القومية العربية.
احتج على هذا القرار قسم من الشباب الكورد من أهالي كركوك الأصليين الذين لم يتم قبول تعيينهم، في حين تم تعيين مواطنين عرب من محافظات أخرى على ملاك كركوك.
عدنان إسماعيل، من أهالي كركوك، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "كان التقديم إلكترونياً، وسجلنا أسماءنا وأرفقناها بشهادات التخرج من المرحلتين المتوسطة والإعدادية، لكن لم يتم قبولنا، ولا نعلم أين هي المشكلة، وقد سمعنا أن أشخاصاً من محافظات أخرى كديالى ونينوى تم تعيينهم على حصة كركوك، بينما نحن في غفلة من هذا".
تم تزويد العرب الذين جرى تعيينهم ببطاقات سكن وتموينية في كركوك وسيباشرون العمل الأسبوع القادم فيما يعد حملة تعريب جديدة لكركوك.
عضو مجلس النواب العراقي التركماني عن محافظة كركوك، أرشد الصالحي، يقول إن على وزير الداخلية العراقي أن يوجه بتوزيع الحصص بالتساوي بين مكونات كركوك من كورد وعرب وتركمان وآشوريين، والعمل خارج هذا السياق يسبب الصراع، وتساءل هل من العدل أن يتم تعيين اثنتين أو ثلاث كورديات ومثلهن من التركمانيات من مجموع 50 امرأة؟.
وعلى غرار المكون التركماني، أبدت الأطراف الكوردستانية انزعاجها من غياب العدالة في التعيينات، وإلى جانب رفع شكوى هددت بتحريك الشارع.
عضو مجلس النواب العراقي، ديلان غفور، تقول ان "قسماً من العرب المقرر التعاقد معهم في إطار هذه العملية من أهالي محافظات عراقية أخرى تم تعيينهم ضمن حصة كركوك، وهذا مثير للاستغراب وسنقف في وجهه بكل السبل، سنباشر بضغوط قوية برلمانية ومدنية لتصحيح هذا الوضع المزري وصولاً إلى الخروج إلى الشوارع وتحريك مظاهرات في حال عدم تلبية مطالبنا".
يشار الى ان هذه هي المرة الرابعة خلال ثلاث سنوات، توفر فيها بغداد فرص تعيينات في محافظة كركوك، بينما تذهب الغالبية منها للعرب، بمقابل قليل منها للكورد والتركمان، ورغم الاعتراضات والاحتجاجات تكون التعيينات في النهاية لصالح العرب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً