رووداو ديجيتال
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، اليوم السبت (25 تموز 2020)، تسليم موقعه الذي يشغله ضمن قاعدة بسماية، إلى القوات الأمنية العراقية.
وهذا سابع موقع عسكري في البلاد خلال أقل من ستة أشهر، ضمن ما أُطلق عليه "عملية إعادة التموضع"، والتي شملت معسكرات وقواعد في شمال بغداد وغربها، صُنّفت مسبقاً على أنها مواقع "هشة" أمنياً، وسهل استهدافها بصواريخ قصيرة المدى بسبب موقعها الجغرافي.
وذكر نائب قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي اللواء جيرالد ستريكلاند في بيان له أن "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" سلمت موقعها في معسكر بسماية إلى قوات الأمن العراقية، عازياً ذلك إلى النجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش، مشيراً إلى العمل على إعادة تمرکز المواقع داخل العراق، والتخطيط لهذه التحركات العسكرية منذ فترة طويلة بالتنسيق مع حكومة العراق.
ويقوم التحالف الدولي بمناقلة الموقع السابع الذي كان يشغله خلال هذا العام إلى قوات الأمن العراقية، كجزء من شراكة مستمرة بين قوات الأمن العراقية، والتحالف الدولي المناهض لداعش، مشيداً بدور القوات العراقية "الحاسم" في تحرير الموصل قبل ثلاث سنوات، وأن بسماية مثال "مشرق" للقدرة العسكرية العراقية وقد دعم التحالف تطوير هذا المرفق، مما مكَّن الجيش العراقي من تجهيز قوات قادرة على اجتثاث الفلول المتبقية لداعش.
وكانت القوات الإسبانية دربت ما يقرب من 50 ألفاً من قوات الأمن العراقية في موقع بناء قدرات الشركاء في بسماية، بالاشتراك مع شركائها البرتغاليين، حيث قامت القوات العسكرية الإسبانية بتدريب قوات الأمن العراقية على مجموعة واسعة من التكتيكات والبرامج العسكرية.
وقامت الوحدة الإسبانية بمناقلة ما استثمرته في هذه القاعدة، ما يعادل قيمته 4 ملايين دولار، من فصول دراسية وثكنات ونطاقات أسلحة ومواقع تدريب على القتال الحضري وغيرها من المرافق الى حكومة العراق، كما ساهمت الولايات المتحدة بمليون دولار في توليد الطاقة ومواد ومعدات حماية القوة الأساسية.
من جانبه، قال الممثل الأقدم للقوات الأسبانية في قوة المهام المشتركة العقيد الإسباني ليوبولدو راميريز إن دورات تدريب المدربين كانت بمثابة "نجاح كبير" في بناء مستقبل مستدام لبرامج التدريب التي يقودها العراقيون، مؤكداً أن "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" ستواصل نقل الأفراد والمعدات من القواعد العراقية طوال العام 2020، من خلال التنسيق مع حكومة العراق، وأن قوات الأمن العراقية تقوم بشكل متزايد بعمليات مستقلة في القتال ضد داعش والدفاع عن وطنهم بما في ذلك سلسلة عمليات "أبطال العراق" خلال 2020، وستغادر قوات التحالف بسماية خلال الأيام المقبلة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق تسلَّمت مقرّ مستشاري القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي 7/4/2020، والذي كانوا يشغلونه في قضاء أبو غريب في العاصمة بغداد، وذلك وفقاً لالتزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العراقية، وبناء على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي.
وكانت القاعدة السادسة التي تنسحب منها قوات التحالف الدولي، بعد أن تسلمت القوات العراقية قاعدتي الحبانية والقائم العسكريتين بمحافظة الأنبار، وقاعدة "القصور الرئاسية" بالموصل، وقاعدة القيارة الجوية بمحافظة نينوى، وقاعدة "كي وان" في كركوك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً