أهالي الكاظمية في بغداد يشكون واقعهم المزري
رووداو ديجيتال
واقع مزري يعيشه اهالي منطقة طي في مدينة الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد، حيث لا كهرباء نظامية ولا شوارع معبدة ولا مجاري لمياه الصرف الصحي، ولا خدمات للبلدية.
"أم أحمد" واحدة من سكان هذه المنطقة تتحدث والالم يعتصر قلبها على واقع معيشي قاس منذ سنين عدة، دون أي حلول من الجهات المعنية.
وتقول "أم أحمد"، وهي ربة منزل، لشبكة رووداو الاعلامية: "لا توجد خدمات ولا مجاري، اما الكهرباء فهي معاناة اخرى، ويومياً تقطع الاسلاك بسبب سيارات الحمل، ونقوم بالاستجداء والمناشدة لارجاعها مقابل دفع اموال"، مضيفة: "معاناتنا كبيرة جداً".
مياه الابار المختلطة بمياه الصرف الصحي هي الوسيلة الوحيدة للحصول على ماء للاستخدامات المنزلية، والامراض تفتك بهم، بعد توقف مشروع الماء للمنطقة دون معرفة الاسباب.
فيما يقول غيث العبيدي، وهو يعمل بمهنة الحلاقة، لشبكة رووداوة الاعلامية: "أصبح الناس هنا لعبة بيد السياسيين، وكذلك الامراض بسبب مياه الابار ونحن في سنة 2024 ونعيش على مياه الابار، وكذلك عدم وجود مجاري صرف صحي".
ويوضح: "لا توجد اسلاك كهرباء وخطوط نقل رسمية للمنطقة، وكذلك لا توجد طرق للمنطقة التي تقدر مساحتها بخمسة كيلومترات مربعة، وتحتوي على منفذ واحد فقط"، مطالباً رئيس الوزراء بـ"فتح الطريق المحاذي الى نهر دجلة الذي يربط شارع المحيط بجسر المثنى".
أما محمد جاسم، وهو متقاعد، فيقول لشبكة رووداو الاعلامية إن "ما يقارب 120 الف نسمة تسكن هذه المنطقة، لكن للاسف الشديد منذ 20 سنة لم تمد لها يد العون من الحكومة".
وبيّن: "خرجنا أكثر من مرة تظاهرات ووقفات احتجاجية وناشدنا رئيس الوزراء ومحافظ بغداد والتقينا بأمين بغداد ايضاً، لكن لحد هذه اللحظة لم نر أي شيء ملموس ينفع الناس هنا".
الصراع السياسي وفرض الاتاوات مقابل السماح بالبناء، جعل الاف العائلات في هذه المنطقة ضحية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، اضافة الى افتقار المنطقة الى مدارس ومراكز صحية، على حد تعبير الاهالي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً