رووداو ديجيتال
خرج أهالي منطقة البلديات، شرقي العاصمة العراقية بغداد، في احتجاجات ليلة أمس الجمعة، مطالبين بعدم هدم دورهم المتجاوزة.
ولازالت ظاهرة السكن العشوائي في مختلف المدن العراقية، ولاسيما في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، آخذة بالازدياد مع استمرار أزمة السكن، وغلاء أسعار المنازل والأراضي.
الاحتجاجات لأهالي نحو 500 منزل في منطقة مخازن الأسمنت في حي البلديات، القريب من مدينة الصدر، شهدت رفع لافتات وصور لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وطالب المحتجون بايقاف عملية هدم منازلهم المتجاوزة، والتي تم تخصيص أراضيها لبناء مجمع تابع لموظفي وزارة الصناعة، عبر أحد المستثمرين.
ظاهرة العشوائيات تتأثر باستمرار تزايد عدد السكان، والهجرة من القرى إلى المدن لأسباب أمنية واقتصادية وبيئية.
وفي وقت تعتبر فيه أزمة السكن في العراق واحدة من أكبر الأزمات في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية واستشراء البطالة والفساد، تؤكد الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني أن حل أزمة السكن يندرج ضمن أولوياتها.
في 20 تشرين الثاني 2023 قدّرت وزارة الإعمار والإسكان في العاصمة بغداد نسبة المواطنين الذين يقطنون في مساكن عشوائية بنحو 9 في المائة من السكان، ما يعادل 5 ملايين مواطن ينتشر غالبيتهم في مناطق العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.
بحسب وزارة الإعمار والإسكان، يوجد 4679 تجمعاً عشوائياً في عموم مدن العراق، وتستقبل العاصمة بغداد العدد الأكبر من هذه التجمعات، والذي يتجاوز 1000.
وانتشرت العشوائيات أو المنازل العشوائية بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وشيّد عشرات آلاف الفقراء منازل سكنية من الطين والصفيح في أراض تملكها الدولة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً