مفوضية حقوق الإنسان: عدد الوفيات بحريق مستشفى ابن الخطيب وصل إلى 58 حالة

25-04-2021
الكلمات الدالة مستشفى ابن الخطيب بغداد العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب وصل إلى 58 حالة وفاة.


وقال البياتي في تغريدة على موقع تويتر إن "عدد الوفيات نتيجة حريق مستشفى ابن الخطيب بلغ 58 منهم 28 كانوا في ردهة انعاش الرئة".

وفي وقت سابق، أشارت المفوضية في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إلى أن الحادثة "اقل ما يقال عنها أنها جريمة بحق المرضى الذين اضطرتهم شدة المرض نتيجة الاصابة بوباء كورونا (كوفيد-19) الى اللجوء الى المستشفى ومنح الثقة لوزارة الصحة والبيئة ومؤسساتها على ارواحهم واجسادهم فكانت النتيجة ان يحترقوا فيها بدل التشافي".

وانتقدت المفوضية "إجراءات السلامة والأمان في مؤسسات وزارة الصحة والبيئة باعتبارها المعنية وارتباطها المباشر بحياة الانسان وخصوصاً في الظروف الصعبة الاستثنائية التي نعيشها".

وطالب البيان بإقالة وزير الصحة، حسن التميمي، بالقول: "من منطلق المسؤولية وضمانه وحماية حقوق الانسان الدستورية نطالب السيد رئيس الوزراء باقالة وزير الصحة ووكلائه واحالتهم الى التحقيق، وادارة الوزارة بشكل شخصي من موقع أدنى وبمعية فريق استشاري من اساتذة الجامعات والكليات الطبية العراقية لادارة هذه الوزارة الحيوية في هذا الظرف العصيب".

وأعلن العراق فجر الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح قتلى سقطوا في حريق ضخم اندلع ليل السبت في وحدة للعناية المركّزة مخصّصة لعلاج مرضى كورونا في مستشفى ببغداد، بحسب ما أعلنت الحكومة.

وقالت الحكومة في بيان إنّه إثر الحريق الذي اندلع في مستشفى "ابن الخطيب"، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، أمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبراً ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".

ولم تصدر عن أي جهة رسمية أي حصيلة لضحايا الكارثة لكنّ مصادر طبية قالت إنّ الكارثة التي نجمت عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين" المخصّصة لعلاج مرضى كورونا، أسفرت في حصيلة أولية عن سقوط 23 قتيلاً وحوالى 50 جريحاً.

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".

وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".

ودعا رئيس الوزراء إلى "تشكيل فريق فنّي من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق"، مشدّداً على أنّه أصدر "توجيهاً واضحاً: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة".

وأضاف الكاظمي "يجب أن لا يقول لي أحد +تماس كهربائي+، هذا أمر معيب... افحصوا كلّ سلك في كلّ دائرة عامة أو مستشفى، وأي دائرة تتحجّج بالتماس الكهربائي سأحاسب الجميع فيها".

وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق "شهداء" ومنح عائلاتهم "كلّ حقوق الشهداء"، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة "بما في ذلك العلاج خارج العراق".

وعند منتصف الليل أعلن الدفاع المدني أنّ فرقه سيطرت على الحريق الذي "بدأ بانفجار اسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان"، مشيراً إلى أنّ "المستشفى يخلو من منظومة" استشعار الحرائق وإطفائها، و"الأسقف الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال".

من جهتها أصدرت وزارة الصحة بياناً قالت فيه إنّها "ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.