ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
مواطنون يروون لرووداو تفاصيل فاجعة المستشفى: عشرات الجثث المحترقة كانت ملتصقة بالأغطية والجدران
رووداو ديجيتال
تسبب الحادث الذي أفجع الصغير والكبير في العاصمة العراقية بغداد بفقدان 82 شخصاً حياتهم وإصابة 110 آخرين إثر حريق اندلع ليلة أمس في مستشفى ابن الخطيب.
الحزن يعلو وجوه الأحياء وسط الجثث المحترقة فيما يصدر رئيس الوزراء القرار تلو الآخر.
وظهر المواطنون في مكان الحريق مثل البركان الثائر الغاضب الذي لا ينطفئ نيرانه سوى بمحاسبة المسؤولين المقصرين.
يقول أحمد جواد، وهو قريب أحد الضحايا: "قالوا لنا أن أسطوانات الأوكسجين انفجرت، أخرجنا ليلة أمس 39 جثة أغلبها ملتصقة بالبطانيات وبالجدران".
فيما يروي علي حسين وهو أيضاً قريب أحد المفقودين تفاصيل الفاجعة قائلاً: " بحثنا عن أختي وزوجها وحماها في الطوابق الوسطى وجدت حوالي 8 جثث متفحمة يصعب التعرف عليهم".
فيما حمل مالك هادي وهو قريب أحد المفقودين وزير الصحة بشكل كامل مسؤولية ما جرى في المستشفى: "هذه الكارثة يتحملها وزير الصحة وجميع المتنفذين في مستشفى ابن الخطيب".
الحداد العام يخيم على كل شوارع وأزقة بغداد، وسط حالة من الصدمة والذهول من هول الفاجعة.
الشارع العراقي اتخذ موقفاً يتسم بالغضب والاستياء حيال حادث مستشفى ابن الخطيب، ورغم أن رئيس مصطفى الكاظمي وعد بكشف نتائج التحقيقات خلال 24 ساعة ومحاسبة كل المقصرين لكن تلك الوعود لم تنجح في امتصاص الغضب الشعبي.
أما الرئاسات الثلاث في العراق تواصل إصدار البيانات الرسمية وعقد الاجتماعات الطارئة لكنها قد لا تتمكن من محو ما حصل من ذاكرة المواطنين بسهولة على المدى القصير.
كما اعتزم البرلمان العراقي عقد جلسة لمناقشة تداعيات الحادث يوم الإثنين لتخفيف حدة الاستياء.
يقول النائب عدنان الزرفي: "يجب محاسبة المقصرين لأن هذا التقصير هو إهمال من قبل الكادر الكبير المتواجد في دائرة الصحة، والذي يفوق حاجة الصحة بعشر مرات، ورغم ذلك تحدث مثل هذه الظواهر التي لا تبرر بأي شكل من الأشكال".
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قال كلمته الحاسمة أخيراً وقرر سحب يد وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير عام صحة الرصافة وإحالتهم للتحقيق إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وزير الداخلية وعرض النتائج على الرأي العام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً