رووداو ديجيتال
أفاد طارق المندلاوي، رئيس مؤسسة الشهداء، بتقديم 40 معاملة من ملف الكورد الفيليين إلى المحاكمة العراقية للنظر فيها.
المندلاوي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (25 شباط 2024) إن "مؤسسة الشهداء فتحت أبوابها لملف الشهداء الكورد الفيليين، وتوجد حالياً لجنة برئاستنا لدراسة هذه الملفات".
وأضاف أنه "في الآونة الأخيرة تم تقديم أكثر من 40 عائلة من المهجرين قسراً في الجمهورية الإسلامية وتم تقديم معاملاتهم إلى مؤسسة الشهداء".
رئيس المؤسسة، أردف بالقول: "حالياً يتم تقديم هذه المعاملات إلى المحاكمة العراقية للنظر فيها، ومن ثم يتم إصدار حجة الوفاة الخاصة بهم حتى يتم ترويج معاملاتهم عن طريق مؤسسة الشهداء".
وأكد أن "العمل لا زال جارياً، وتم فتح موقع خاص بهذا الصدد"، وفق المندلاوي الذي أشار ان لديهم "أرشيفاً خاصاً لوثائق خاصة لأولئك الذين أعدموا في سجون ودهاليز البعث البائد".
وبيّن أنه "يتم ترويج هذه المعاملات بشكل يومي تقريباً بسلاسة ومخاطبة المحاكمة العراقية بذلك"، حسب قوله.
بدأت الإبادة الجماعية للكورد الفيليين في العراق على عدة مراحل، من النظام الملكي إلى نظام البعث، فبعد عام 1980، ووفقاً لمرسوم حزب البعث رقم 666، طُرد الفيليون من منازلهم وحرّموا من جميع ممتلكاتهم، وصودرت عقاراتهم واموالهم المنقولة وغير المنقولة.
بحسب الإحصاءات، فقد أكثر من 22 ألف شاب من الفيليين في الثمانينيات ودُفن 5000 تاجر فيلي وهم أحياء، إلى جانب ترحيل حوالي 600 ألف فيلي من العراق إلى إيران، حيث مات كثير منهم في المنفى.
وأصدرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، وعدتها من جرائم الإبادة الجماعية.
10 % فقط من الكورد الفيليين عادوا الى العراق
في تصريح سابق، قال النائب السابق آزاد حمه شفي لشبكة رووداو الاعلامية ان "نحو نصف مليون كوردي فيلي تم اسقاط الجنسية عنهم من قبل النظام السابق"، مبينا ان "مصادرة الاملاك والاراضي والعقارات والاموال المنقولة وغير المنقولة تمت لنحو 50 – 60 ألف عائلة كوردية فيلية، بينما لازالت الية استرجاع الاملاك تفتقر الى التطبيق".
ورأى ازاد حميد شفي أن "الاجراءات الحكومية بهذا الصدد متعبة جداً، وبالتالي يتعرض الكوردي الفيلي العائد الى الوطن الى مشاكل اجتماعية خصوصاً وان المستولين على دورهم واملاكهم يرفضون الخروج منها"، لافتاً الى أن "اغلب الكورد الفيليين لم يعودوا واخذوا تعويضات تعتبر خسارة كبيرة لهم، ويبلغ عدد العائدين منهم نحو 10% فقط ممن تم ترحيلهم وتسفيرهم الى خارج العراق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً