دعاء البياتي لرووداو: غلق ممثليات التربية بإقليم كوردستان سيحرم 188 ألف طالب عراقي من الدراسة

 

حسب معلومات التربوية دعاء البياتي مديرة ثانوية المتميزات النموذجية في اربيل، مؤكدة بأن حكومة اقليم كوردستان لا علاقة لها بهذا القرار، بل أن أربيل وفرت جميع المستلزمات والظروف المناسبة لاستمرار عمل هذه المدارس.

 

القرار، حسب ما اوضحت البياتي، يتعلق :"باوامر من رئاسة مجلس الوزراء لاغلاق ملف النزوح والنازحين"، مضيفة بأن :"مدرستنا تم افتتاحها عام 2017، حيث اندمجت اكثر من مدرسة في مدرسة النصر ومدرسة المتميزات تحت ادارة واحدة". 

وتابعت: "بحسب إحصائية مكتب النائب حيدر علي صادق، فإن هناك 383 مدرسة تابعة لوزارة التربية الاتحادية في عموم إقليم كوردستان، تضم 188 ألف طالب". 

 

وأعربت البياتي عن استغرابها من هذا القرار، وقالت لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الاحد 25 شباط 2024، إن "خريجات مدرستنا يحققن نتائج عالية وهن من الاوائل على مستوى العراق، وفي كل عام نبعث بخريجاتنا الى كليات الطب في الموصل وكركوك وغيرها من الجامعات العراقية، وهذا ما يحدث في مدارس البنين ايضا، فهل من المعقول غلق مثل هذه المدارس؟". 

 

التربوية دعاء البياتي اعترضت بشدة على :"وصفنا بالنازحين ومعاملتنا وفق هذا التوصيف"، وقالت:"نحن مقيمون بصورة رسمية في اقليم كوردستان ولسنا بنازحين، وهذه المعلومة نريد ايصالها للمسؤولين في بغداد". 

وأردفت: "النازحون هم المقيمون في المخيمات ومن حقهم العودة الى محافظتهم بعد ان توفر لهم الحكومة السكن الائق والعمل والمدارس لابنائهم وكل احتياجاتهم ونحن مع هكذا قرار، لكننا عراقيين ونقيم في اربيل التي هي جزء مهم من العراق، وهناك الالاف من العوائل العراقية القادمين من جميع مناطق العراق وحتى من اوربا يقيمون في مدن اقليم كوردستان وخاصة في اربيل ولهم عقاراتهم ومصالحهم التجارية والصناعية هنا، ولا نقيم في دولة اخرى او نظامها يختلف، حتى العراقيين المقيمين في دول اخرى وفرت لهم وزارة التربية مدارس عراقية لابنائهم".

 

ونوهت إلى أن "من أبسط حقوقنا كعراقيين هي حق السكن والحياة الكريمة وضمان التعليم وان تكون عندنا مدارس يتعلم بها ابنائنا.. هذه ابسط الحقوق المدرجة في الدستور وفي ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان".

 

وعبرت البياتي عن استغرابها من قرار غلق الممثليات التابعة لوزارة التربية الذي يعني "اغلاق جميع المدارس في اقليم كوردستان"، وقالت:" توجد ممثليات وزارة التربية الاتحادية في اربيل ودهوك والسليمانية. وهي اقسام تابعة لمديريات عامة". وموضحة:" تتبع مثلييتي اربيل ودهوك لمديرية تربية نينوى وممثلية السليمانية تابعة لمديرية تربية صلاح الدين، ومدارسنا تتبع القوانين العراقية وتدرس مناهج وزارة التربية الاتحادية حالها حال اي مدرسة في باقي مناطق العراق ومواعيد الامتحانات موحدة".

وأضافت أن "مطلبنا تتلخص بان نتبع الى مديرية في وزارة التربية ببغداد اضافة الى اصرارنا على بقاء هذه الممثليات فمن حق طلبتنا ان يبقون في مدارسهم هنا كما ان من حقنا ان نسكن في اي مدينة داخل العراق وقد رفعنا مع عوائل الطلبة هذه المطالب الى رئاسة مجلس الوزراء والبرلمان العراقي وخرجنا في تظاهرات احتجاجا على هذا القرار، وسنفاتح ممثلية الامم المتحدة في اربيل". 

 

 

وأكدت البياتي بأن "حكومة اقليم كوردستان لا علاقة لها بقرار غلق ممثليات وزارة التربية بل على العكس من ذلك فانها (حكومة إقليم كوردستان) قدمت لنا ولطلبتنا، مشكورة، وما تزال، كل الدعم والمساعدات لاستمرار الدراسة في مدارس تابعة لوزارة تربية اقليم كوردستان، ومنحتنا، نحن ثانوية المتميزات والمتميزين، بناية في موقع جيد وساهمت بتجديد اعمارها مع منظمة اممية".

 

وخلصت التربوية دعاء البياتي، مديرة ثانوية المتميزات النموذجية في أربيل إلى أن "البديل عن غلق مدارسنا التابعة لممثليات وزارة التربية في إقليم كوردستان هو نقل طلبتنا، الى مدارس اهلية في الاقليم، والمدارس الاهلية التي اجورها عالية جدا و لاتتحملها العوائل العراقية.. ونجد ان نقل عشرات الالاف من الطلبة الى مناطق عراقية امر مستحيل حاليا  اذ لا توجد مدارس تتسع لمثل هذه الاعداد من الطلبة".