رووداو ديجيتال
شاب كوردي يتعرض لإطلاق نار جنوب كركوك على يد مسلحين تابعين لإحدى الفصائل المسلحة، بسبب نزاع على الأرض التي أقام عليها هيكل منزله، ليغادر المدينة بعد تعافيه، تاركاً خلفه حلمه بامتلاك منزل.
الشاب نجات ناظم، الذي كان يعمل لتوفير المال لبناء منزله، أُصيب بجروح خطيرة وتم نقل إلى مستشفى آزادي، حيث بقي في حالة حرجة لمدة عشرة أيام، قبل أن يقرر مغادرة كركوك.
ووفقاً لشقيقته، فأن المسلحين أخبروه أنهم يسيرون على المنطقة ولا يحق له بناء منزل على أرضيها.
تابان ناظم تحدث لشبكة رووداو الإعلامية قائلة: "في وقت متأخر من الليل، هاجمه الحشد الشعبي ونقلناه إلى مستشفى آزادي، حيث بقي هناك في حالة صحية سيئة لمدة عشرة أيام".
وأردفت: "كان يعلم أن هذه الأرض تعد تجاوزاً، لكن بسبب وضعه المالي الصعب اضطر لشرائها. وبعد أن تمكن من بناء الهيكل، قاموا بهدمه".
يقع الهيكل في منطقة الصيادة جنوب كركوك، وهي منطقة تخضع لسيطرة المسلحين منذ هجمات (16 أكتوبر 2017)، حيث استولوا بشكل غير رسمي على الأراضي الحكومية.
قدمت عائلة الشاب شكوى إلى الشرطة، لكن المحكمة لم تصدر أي قرار حتى الآن. ووفقاً لشقيقاته، فإن الشاب لم يعد إلى كركوك منذ تعرضه للإصابة.
بخصوص الإجراءات التي اتخذتها الشرطة، أوضح مسؤول إعلام شرطة كركوك، العميد صابر محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن نتابع أي شكوى تقدم من أي مواطن ضد أي قوة أو مجموعة أو مؤسسة. أنا على علم بوصول الشكوى إلينا، ونحن نتابعها، لكن ذلك يعتمد على موافقة المحكمة. وإذا تم توجيه قرار المحكمة إلينا، سنقوم باعتقال الشخص المعني وتسليمه للمحكمة".
وفقاً لقرار مجلس الوزراء العراقي، لا يجوز هدم أي منزل متجاوز وصل إلى مرحلة بناء السقف، ومع ذلك، قام المسلحون بهدم الهيكل باستخدام جرافة، دون الرجوع إلى إدارة أو محكمة كركوك.
وأدى تعدد القوى ومصادر القرار بين المجموعات والفصائل في كركوك إلى تكرار حوادث مشابهة لما تعرض له نجات ناظم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً