رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تبحث "مهمة قوات التحالف" مع الحكومة العراقية، وينسق الجانبان في عدد من المجالات بينها الأمن.
متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الأربعاء (24 كانون الثاني 2024): "نحن في عملية مشتركة مع الحكومة العراقية لمناقشة مهمة قوات التحالف الدولي"، مضيفاً أن "هذه القوات حققت النجاح وتريد التأكد من أن داعش لن يظهر مجدداً أبداً".
"نثمن علاقاتنا الشاملة مع العراق، وننسق في عدد من المجالات، من بينها الأمن. بعد 10 سنوات، حقق التحالف الدولي نجاحاً ملحوظاً في الشراكة مع العراق لدحر داعش" أضاف المتحدث.
يأتي ذلك بينما يعتزم العراق والولايات المتحدة بدء مباحثات لانهاء مهمة التحالف الدولي، حسبما أكدت أربعة مصادر لوكالة رويترز، وبذلك أسقطت الولايات المتحدة شروطاً مسبقة بأن توقف فصائل مسلحة الهجمات عليها أولاً، وفق ثلاثة من تلك المصادر.
وأشار مصدران إلى أن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت الأربعاء 24 كانون الثاني، أن الوزير فؤاد حسين استقبل السفيرة الأمريكية في بغداد إلينا رومانوسكي، وتسلم منها "رسالة مهمة من الحكومة الأمريكية إلى الحكومة العراقية".
وأوضحت أن الرسالة "سوف يتم دراستها" من رئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية المختصة و"ستتخذ الخطوات القادمة بشأنها قريباً".
تشهد الساحة العراقية حالة من التوتر بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، والتي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
ومنذ إندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث أعلنت تنفيذها 150 هجوماً، حسب ما أكده البنتاغون، بالصواريخ والطائرات المسيرة، على "قواعد أميركية" في العراق وسوريا، وأهداف في "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
نتيجة ذلك، ردت الولايات المتحدة الأميركية ضمن ما تسميه بـ "الدفاع عن النفس"، بشن عدة غارات جوية، أخرها الأربعاء 24 كانون الثاني، استهدفت فصائل عراقية مسلحة تنضوي تحت هيئة الحشد الشعبي.
الغارات الأميركية إلى أدت مقتل عدد من عناصر الحشد الشعبي وقادته، أبرزهم نائب قائد عمليات حزام بغداد، أبو تقوى السعيدي، بهجوم استهدفه مع عدد من مرافقيه في أحد مقرات الحشد وسط بغداد.
إثر ذلك، طالبت الحكومة العراقية غير مرة، بإعادة جدولة تواجد وأعمال قوات التحالف الدولي في البلاد، بما يضمن مغادرة القوات العسكرية، ووضع حد "للاعتداءات" على مواقع تمثل قوات أمنية تابعة لرئاسة الوزراء، بما يخفض من حالة التصعيد ويضمن استقرار وأمن العراق، الذي تهدده تلك الضربات الأميركية، حسب المواقف الرسمية.
تشكّل التحالف الدولي عام 2014 بناء على طلب العراق لمواجهة تنيظم داعش.
ويضم التحالف الذي تحوّلت مهامه من عام 2021 إلى تقديم الاستشارة وتدريب قوات البيشمركة والقوات العراقية، 86 عضواً.
يشار إلى أن الولايات المتحدة 2.500 جندي في العراق ضمن قوات التحالف بالإضافة إلى 500 جندي من 20 بلداً آخر.
تتمركز قوات التحالف في 4 مواقع هي قرب مطار أربيل، قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، ومركز "يوينون 3" بالمنطقة الخضراء ومركز الدعم الدبلوماسي بمطار بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً