رووداو ديجيتال
دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الإدارة السورية إلى ضمان تمثيل جميع الشرائح والطوائف والقوميات، بعضها "لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار".
خلال مشاركته في أعمال منتدى دافوس، يوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، رحب عبد اللطيف رشيد بالتطورات التي تشهدها سوريا، مضيفاً: "نريد أن نرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريين من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم".
العراق يراقب بحذر
وتطرق إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق في كانون الأول الماضي، قائلاً إن "العراق أرسل مبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها"، مبيّناً أن العراق الآن "يراقب بحذر أي تطورات جديدة".
"مطلبنا هو أن تقوم الإدارة السورية بضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات، وبعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار"، أكد الرئيس العراقي.
وإذ أشار إلى أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة، شدد على أن مصلحة الأسرة الدولية تتمثل في أن "ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها".
بشأن مخاوف العراق من التنظيمات الإرهابية التي قد تتخذ من سوريا منطلقاً لتهديد أراضيه، لفت إلى أن "هناك بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية".
وأردف: "علينا ألا نترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا، لكننا لا نريد التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة، ويجب أن يقرر الشعب السوري مستقبله".
"دستورنا يحمي العراق من أي تدخل خارجي"
في جانب آخر من حديثه، أكد عبد اللطيف رشيد أن "العراق دولة مستقلة، والشعب العراقي هو من يتخذ القرارات الخاصة به، فنحن لا نسمح ولن نسمح بالتدخل في الشأن العراقي ولدينا علاقات جيدة وتواصل متميز مع كل بلدان المنطقة".
وأضاف في هذا السياق: "سياستنا في العراق واضحة جداً، فنحن نتبع دستورنا الذي يحمي العراق من أي تدخل خارجي، ويجب أن تتعامل جميع البلدان بهذا المبدأ، ونحن لا نقبل التدخل في صنع قراراتنا السياسية أو أسلوب حياتنا، بل نحن من نقرر ما هو الأفضل للعراق".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً