رووداو ديجيتال
أكد رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، المندوب الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، أنه لم يتلق أي طلب من الحكومة العراقية، بخصوص الهجوم الإيراني الأخير على إقليم كوردستان.
وقال دي ريفيير، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في نيويورك، سنان تونجدمير، الأربعاء (24 كانون الثاني 2024): "لم أتلق أي طلب" من الحكومة العراقية بشأن الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف مدينة أربيل.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت تقديم شكوى رسمية ضدّ إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنه الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، على مدينة أربيل.
وشنت ايران هجوماً على أربيل عاصمة اقليم كوردستان، في الساعة 11:30 من مساء الاثنين (15 كانون الثاني 2024)، موقعة خسائر بشرية بلغت 4 قتلى، وهم رجل الأعمال الكوردي (بيشرو دزيي) وزميله التاجر العراقي من الموصل (كرم ميخائيل)، فضلاً عن (ژینە) ابنة بيشرو دزيي، وإحدى العاملات (فلبينية) في المنزل، إضافة إلى اصابة 16 شخصاً آخرين.
القصف الصاروخي الايراني، أسفر عن خسائر مادية جسيمة، حيث انهار منزل التاجر الكوردي بيشرو دزيي بعد تعرضه الى قصف بخمسة صواريخ بالستية.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد في أربيل "لا أساس لها من الصحة".
وقال الأعرجي، في تغريدة على منصةX، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "اطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".
وتبنت إيران القصف الصاروخي على أربيل، حيث أعلن الحرس الثوري عبر عدة بيانات قصيرة عما وصفه "تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالجرائم الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سوريا، فضلاً عن مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كوردستان العراق، بالصواريخ الباليستية"، حسب قوله.
وكان الحرس الثوري قد اعلن في بيانه الأول عن "تدمير مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية"، في اشارة الى المعارضة الايرانية.
وجاء في البيان الصادر: "نعلن للشعب الايراني الابي والبطل انه بالتوكل على الله عز وجل وبركات ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، رداً على الجرائم الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران الإسلامية، فقد تم استهداف وتدمير مقرات التجسس والتجمع للمجموعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة منتصف الليلة بالصواريخ الباليستية للحرس الثوري".
وفي البيان الثاني الصادر عن الحرس الثوري جاء أنه "رداً على جريمتي كرمان وراسك اللتين استهدفتا الشعب الايراني قام الحرس الثوري بتحديد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للارهابيين الضالعين في العمليتين الارهابيتين الاخيرتين، وخاصة تنظيم داعش، في الاراضي المحتلة في سوريا ومن ثم تم تدميرها باطلاق عدة صواريخ باليستية".
وجاء في البيان: "رداً على الاعمال الشريرة الاخيرة للكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير احد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كوردستان العراق، وذلك بعد اشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة"، لافتاً الى أن "هذا المقر كان مركزاً لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل إيران على وجه الخصوص. اننا نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء"، حسب قوله.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً