رووداو ديجيتال
ردت كتائب حزب الله العراقية، على القصف الأميركي الذي طال ليلة الثلاثاء، مواقع لها في محافظتي بابل والأنبار، بأنه يستدعي تغيير معادلة الردع، بتوسيع دائرة رد المقاومة من القواعد العسكرية لقوات الاحتلال إلى مصالحها في العراق والمنطقة.
بيان للكتائب صدر الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، ذكر أنه "استمرار التعنت الأمريكي بالاعتداء على مقرات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، يدعو إلى تغيير معادلة الردع، بتوسيع دائرة رد المقاومة من القواعد العسكرية لقوات الاحتلال إلى مصالحها في العراق والمنطقة".
وأشار إلى أن "العد الأميركي لقد أرتكب جريمة أخرى بقصفه مقرات للحشد في جرف النصر، والقائم، وطريبيل، ما أدى إلى ارتقاء شهيد وجرح ثلاثة، لتضاف هذه الجريمة إلى سجله المثقل بجرائم ضد الإنسانية، وحروب الإبادة الجماعية بحق الشعوب".
وتابع أن "المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله ستبقى على العهد بكيل الضربات الموجعة لقوات الاحتلال الأمريكي حتى إخراجه مدحورا من أرض العراق والمنطقة".
وذلك "لتنعم شعوبها بالأمن والاستقرار، فضلا عن دعم ونصرة غزة التي لا تزال صامدة تقارع طغيان الكيان الأمريكي في أرض فلسطين المحتلة"، وفق البيان.
يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، والتي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
ومنذ إندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث أعلنت تنفيذها 150 هجمة –حسب ما أكده البنتاغون- بالصواريخ والطائرات المسيرة، على "قواعد أميركية" في العراق وسوريا، وأهداف في "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
نتيجة ذلك، ردت الولايات المتحدة الأميركية ضمن ما تسميه بـ "الدفاع عن النفس"، بشن عدة غارات جوية أخرها اليوم الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، استهدفت فصائل عراقية مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي.
وأدت الغارات الأميركية إلى مقتل عدد من عناصر الحشد الشعبي وقادته، أبرزهم نائب قائد عمليات حزام بغداد، أبو تقوى السعيدي، الذي قتل بهجوم استهدفه مع عدد من مرافقيه في أحد مقرات الحشد وسط بغداد في وقت سابق.
وعلى إثر ذلك، طالبت الحكومة العراقية غير مرة، بإعادة جدولة تواجد وأعمال قوات التحالف الدولي في البلاد، بما يضمن مغادرة القوات العسكرية، ووضع حد "للاعتداءات" على مواقع تمثل قوات أمنية تابعة لرئاسة الوزراء، بما يخفض من حالة التصعيد ويضمن استقرار وأمن العراق، الذي تهدده تلك الضربات الأميركية، حسب المواقف الرسمية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً