زياد اسماعيل - رووداو
يرتدي الأسود منذ ان تم اعتقال ابنه البكر منذ 16 عاماً بتهمة الإرهاب، والذي كان وقتها طالب في الصف السادس الابتدائي. ابو كرار والد أحد المعتقلين بتهمة الإرهاب، ويقول انه "لدينا أدلّة كثيرة تثبت براءة ابني".
ابو كرار، والد الشاب المعتقل كرار، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "ابني حدث، صغير، دخل وكان عمره يقارب الـ13 سنة، كان في الصف السادس الابتدائي وحُكم بالسجن لثلاثين سنة"، مضيفاً: "دعوته هي الخطف، ولديه بنفس الوقت تنازل بالحق الشخصي ورفع شكوى اشتباه ولم يتم إطلاق سراحه".
ذوو المعتقلين تظاهروا عدّة مرات في ساحة التحرير، للمطالبة بالإفراج عن ابنائهم وإقرار مشروع قانون العفو العام، لكن كان ذلك دون نتيجة.
ودفعت قضية ابو كرار وآلاف آخرين مثله، القادة السنّة للعمل على تمرير مشروع قانون العفو العام، وكانت هذه المسألة أحد شروطهم للمشاركة بالكابينة الحكومية الحالية، لكن تم تهميشها كباقي شروط الكورد.
ولا يزال مشروع قانون العفو العام لدى اللجنة القانونية النيابية، في حين يصمّم السنة لأقصى حد على تمريره، اذ هناك بعض القادة السنة المعتقلين بالسجون تحت طائلة المادة 4 من قانون الإرهاب.
محاسن حمدون، نائب عن تحالف تقدّم، قالت لرووداو: "من المؤكد لن نتنازل عن مطالبنا بالنسبة للعفو عن المظلومين، هناك كثير من المظلومين في السجون، والسجون زاخرة بالمواطنين السنّة، وخاصّة من محافظتنا المحرّرة"، مبينة ان المواطن يعترف بالتهمة من "جرّاء التعذيب".
ولا تمانع القوى الشيعية تمرير مشروع قانون العفو العام شريطة ان لا يشمل المعتقلين بتهمة الإرهاب، وهذا يمحو الهدف الاكبر للأطراف السنيّة.
وأكد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون وعضو اللجنة القانونية النيابية عارف حمامي لرووداو أن "نحن في دولة القانون نحتاج الى تمرير هذا القانون، ونسعى وندفع بتمرير هذا القانون، لكن نحتاج الى تطمين وترصين فقرات القانون بعدم شمول الإرهابيين المجرمين".
ورغم عدم وجود إحصائية رسمية تكشف عدد المعتقلين السنة بتهمة الإرهاب، لكن حسب إحصائية تابعة لوزارة العدل العراقية، يصل عدد المعتقلين في السجون العراقية الى 60 ألف شخص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً