يونامي لرووداو: 135 ألفاً نزحوا بسبب شح المياه منذ 2018

23-05-2024
رووداو
الكلمات الدالة العراق يونامي الجفاف
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن غلام إسحاق نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق أن المنظمة الدولية لديها برنامج كبير لزراعة 95 مليون شجرة في قضاء شط العرب بالبصرة، في إطار مواجهة التغيرات المناخية التي أدت إلى نزوح 135 ألف شخص من محافظات الوسط والجنوب منذ 2018.
 
وقال غلام إسحاق في حوار مع شبكة رووداو الإعلامية، أجراه نوينر فاتح، ضمن برنامج حدث اليوم، إن الأمم المتحدة لديها 22 وكالة في العراق "توفر الكثير من الدعم للعراق لمعالجة تداعيات التغير المناخي".
 
من المهم جداً تسليط الأضواء على تأثيرات تغير المناخ في العراق الذي يأتي في المرتبة الخامسة بين أكثر الدول تأثراً بها في العالم، لفت نائب مبعوث الأمين العام، مشيراً إلى أن المنظمة لاحظت مؤخراً "موجات حر شديدة في إقليم كوردستان"، كما تشهد البلاد عواصف غبارية تؤثر على معيشة الكثير من الأشخاص".
 
وشدد على أن الأمم المتحدة ووكالاتها "جعلت من مساعدة العراق أولوية لمواجهة تأثيرات تغير المناخ وتحديداً في مجال المياه".
 
وحذر من أن إحصائيات عديدة تظهر أن العراق "سيحصل على 15% من موارده المائية الحالية بحلول عام 2035 ما لم يتمكن من حل مشكلة شح المياه بحلول ذلك الوقت".
 
العراق يعتمد بشكل كبير على نهريه و90% من مياهه سطحية "لذا من المهم النظر إلى إدارة المياه كمشكلة وإيجاد حل لها" أوضح غلام إسحاق.
 
بشأن دور المنظمة الدولية في مساعدة العراق على مواجهة التغيرات المناخية، أشار إلى خطة خماسية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها مع الحكومة العراقية تعمل بموجبها على ثلاث مستويات، إقليمي ووطني ومناطقي.
 
على الصعيد المناطقي، قال غلام إسحاق: "ندعم الفلاحين والمجتمعات المتأثرة بشح المياه. لدينا الكثير من المشاريع، مثل المشاريع التي تهدف لحماية الأهوار في الجنوب المدرجة على لائحة التراث العالمي، كما لدى المنظمة مشروع لتوفير الدعم للفلاحين والزراعة الذكية، وآخر للنازحين".
 
كما أشار إلى "برنامج كبير لزراعة 95 مليون شجرة في شط العرب".
 
على الصعيد الوطني "نوفر إمكانيات ونعمل على تعزيز المؤسسات ودعم العراق في تنفيذ التزاماته الدولية بشأن تغير المناخ بموجب اتفاقية باريس وتحقيق أهداف التنمية" تابع نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
 
فيما يتعلق بالنازحين، ذكّر أن العراق لديه "أحد أكبر مجتمعات النازحين بسبب الحرب"، مشيداً بـ "جهود الحكومة لإعادة نحو 5-6 ملايين نازح".
 
وتطرق إلى الهجرة بسبب تغير المناخ، مبيّناً أن الأمم المتحدة تتابع هذه الظاهرة "منذ عام 2018 حيث نزح نحو 135 ألف عراقي من مناطقهم في الوسط والجنوب بسبب الجفاف وشح المياه.. الآن نلاحظ ضغوطاً على مراكز المدن".
 
بالمقابل، أشاد غلام إسحاق بالحكومة العراقية "التي اتخذت خلال السنوات الأخيرة خطوات إيجابية للحد من تأثيرات تغير المناخ وتنفيذ التزاماتها الدولية".
 
المدن العراقية تشهد توسعاً بسبب الزيادة السكانية "لذا من المهم جداً أن يبادر إلى زيادة المساحات الخضراء وأن تلائم المباني الجديدة التغيرات المناخية" شدد المسؤول الأممي.
 
في هذا الصدد، دعا العراق أيضاً إلى "تقليل اعتماده على النفط تدريجياً ويعتمد أكثر على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والمصادر الأخرى للطاقة المتجددة".
 
وأشار إلى أن انضمام العراق إلى معاهدة الأمم المتحدة للمياه العام الماضي "من شأنها أن تساعده في التعامل مع جيرانه.. كما نعمل مع الحكومة لبدء حوار وطني وشكّلنا فريقاً مختصاً بالمياه يعمل كمظلة تجمع كل جهود الأمم المتحدة لدعم العراق".
  

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب