رووداو ديجيتال
تضم ناحية سركران في محافظة كركوك، 42 قرية، وهي كوردية بالكامل، باستثناء قريتين، فيما يتهم الفلاحين الكورد القوات الامنية بدعم العرب الوافدين، الذين يسعون لحجز الاراضي التابعة للكورد هناك.
بعد أحداث 16 من اكتوبر (تشرين الأول 2017)، تزايدت محاولات العرب الوافدين للسيطرة على أراضي الفلاحين الكورد، نظراً لكون غالبية نفط كركوك في حدود هذه المنطقة، كما شهدت قرية بلكانة في السنوات الأخيرة ارتفاعاً بنسبة التوترات بين الكورد والعرب الوافدين.
ويقول مواطنون إن العرب الوافدين تلقوا دعماً متواصلاً من قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي، ويتعرض المزارعون الكورد للتهديد أمام أنظار هذه القوات الأمنية.
ويؤكد المزارعون الكورد على أن العرب الوافدينن حصلوا على تعويضهم بالفعل بموجب المادة 140 من الدستور العراقي، وبالتالي يرفض الكورد تسليم أراضيهم الى العرب الوافدين تحت أي ضغوط.
شکار مردان، وهو احد محامي الفلاحين الكورد، يقول لشبكة رووداو الاعلامية ان "العرب الوافدين يحاولون استعادة 30.000 إلى 40.000 دونم من الأراضي عن طريق المحاكم، تحت ادعاء ان هذه المناطق غير مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، لكن هذه المناطق مشمولة بالمادة 140 بسبب التغيرات الديموغرافية، علما ان هؤلاء العرب الوافدين هم بالأساس من أهالي محافظة ذي قار".
يذكر انه في 21 من شهر تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين سكان قرية بلكانة والعرب الوافدين الى القرية، وجلب العرب القادمون إلى القرية العديد من ذويهم معهم.
يذكر ان عدة أشخاص اصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في 21 من شهر تشرين الثاني الماضي.
هاجم عرب مستقدمون بالعصي والحجارة الفلاحين الكورد في قرية بلكانه التابعة لناحية سركران بمحافظة كركوك، في أول أيام عيد الفطر، يوم الجمعة (22 نيسان 2023)، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات الجانبين، نشر الجيش العراقي إثرها قوات كبيرة في القرية.
بدوره، أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الاعتداء على الكورد في قرية بلكانه، معتبراً أن الهجوم يرمي لتخريب الأجواء الإيجابية بين أربيل وبغداد.
رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، عدّ في بيان، الهجوم محاولة عقيمة لتخريب الأجواء الإيجابية التي يعمل على خلقها مع رئيس الوزراء الاتحادي من أجل حل المشاكل والمضي نحو الاستقرار، مشدداً على أن حكومة إقليم كوردستان تصر على تنفيذ المادة 140 من الدستور.
بحسب الكورد في بلكانه، يحاول المستقدمون منذ فترة إثارة الفوضى، وقاموا منذ أيام برعي مواشيهم في أراضي الكورد الزراعية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً