محمد الشيخلي لرووداو: القصف الايراني لأربيل خرق لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 لعام 1987

اعتبرالاكاديمي محمد الشيخلي، المختص بالقانون الدولي، مدير المركز العربي للعدالة في لندن، بان:"هذا القصف يعد خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 لعام 1987 ، والذي نص على إيقاف إطلاق النار بين العراق وايران".

 

وحول العقوبات التي من الممكن ان يتخذها مجلس الامن الدولي ضد ايران بسبب عدوانها على اربيل، قال الاكاديمي محمد الشيخلي :"يجوز لمجلس الأمن الدولي ان يتخذ أشد الاجراءات القانونية اللازمة ضد ايران وان يصدر العقوبات بحقها وفقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة نتيجة جريمة العدوان والانتهاك الصارخ لميثاق الامم المتحدة والذي يكون ملزم التنفيذ ، وهكذا قرارات تشمل عدة عقوبات بحق الدولة المعتديه ومنها التعويضات المالية للدولة المتضررة او فرض العقوبات الاقتصادية عليها".

 

وقال الاكاديمي محمد الشيخلي، في حديث لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024:"ان القصف الدموي الذي قام به الحرس الثوري الإيراني للعمق العراقي في أربيل، عاصمة اقليم كوردستان، هو خرق فاضح لميثاق الامم المتحدة والذي يلزم الدول الأعضاء على ضرورة احترام سيادة الدول وضرورة الالتزام الكامل بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول الأعضاء"، مشيرا الى أن " القصف الايراني للمناطق المدنية الآمنة في اربيل، وحسب اعتراف الحرس الثوري الايراني، يعتبر انتهاك لسيادة العراق وسلامة أراضيه مما يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر".

 

وأكد الاكاديمي محمد الشيخلي، ان:" هذا الانتهاك من قبل إيران يلزم الحكومة العراقية لاتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لحماية الأراضي العراقية سواء اتباع الاجراءات العسكرية والقانونية اتجاه ايران باعتبارها دولة معتدية ، كما يمنح الحق للعراق في ان يطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ موقف دولي اتجاه ايران ، سواء بإدانة العدوان أو إلزامها بالتعويضات المالية للأضرار الناشئة عن جريمة هذا العدوان". 

 

ونبه مدير المركز العربي للعدالة في لندن، الى ان:"القانون الدولي والاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة يمنح الحكومة العراقية حق بمسائلة ايران عن هذا العدوان امام مجلس الأمن الدولي باعتباره الجهة الدولية المسؤولة عن حفظ الامن والسلم الدوليين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة  وضرورة محاسبة ايران عن هذا العدوان الذي تسبب في مقتل الأبرياء في إقليم كردستان".

وكان الحرس الثوري الايراني قد اطلق  11 صاروخاً على أربيل عاصمة إقليم كوردستان ليلة (15 كانون الثاني 2024) ، خمسة منها سقطت على منزل رجل الأعمال الكوردي، بيشرو دزيي، وأسفرت عن مقتله هو وابنته ژینە التي لم تكمل عامها الاول، وضيفه رجل الأعمال المسيحي العراقي كرم ميخائيل، من مواليد 1981 ويحمل الجنسية البريطانية والعاملة الفلبينية ميشيل.

 

 يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها إيران منزل رجل أعمال في أربيل وتدعي أنها ضربت مقراً استخباراتياً إسرائيلياً، ففي صبيحة (13 آذار 2022) شنت هجوماً بالصواريخ أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف به قاعدة استخباراتية إسرائيلية، ثم أعلنت لجنة التحقيق التابعة للحكومة العراقية أن الذريعة الإيرانية ليست صحيحة وأنه لا توجد أي قواعد إسرائيلية في أربيل.

 

وأظهرت الحكومة العراقية موقفاً متشدداً جداً تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني"، وقررت رفع شكوى ضد العدوان الإيراني لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. واكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، بأن:" الضربة التي استهدفت أربيل كانت عملاً عدوانياً واضحاً ضد العراق، كما تعد تطورا خطيرا يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران".

 

واعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى رسمية ضدّ إيران الى مجلس الأمن الدولي ، ذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مدينة اربيل.

 

من جهته فند مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الإدعاءات الايرانية التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد في أربيل وقال: "لا أساس لها من الصحة". 

 

وقال الأعرجي، في تغريدة على منصة X ، يوم الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "اطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".