رووداو ديجيتال
فاجعة مؤلمة تصيب سكان محافظة البصرة، والحزن يخيم على الأهالي، بعد مصرع 14 شخصاً بحادث سير مروع في ناحية سفوان، بينهم المعلم علي عبد الإمام فارق الحياة مع زوجته وأطفاله زين العابدين ذو الستة أعوام وأزل ذي الأربعة أعوام، وانتهت بذلك حياة عائلة كاملة.
عبد الامام جاسب، والد المعلم علي، قال لشبكة رووداو الإعلامية والحزن يعصر قبله: "أربعة من منزل واحد، ابني وزوجته وأطفاله الاثنين. طفل عمره 6 سنوات وطفلة ذات 4 سنوات"، مضيفاً: "أنا متألم جداً على هذا المصاب يشهد الله ورسوله".
الكادر التعليمي كان يقطع مسافة 60 كيلومتراً للوصول الى المدرسة منذ اعوام، ما دفع الأهالي بعد هذه الفاجعة الى المطالبة باعادة النظر بتوزيع الموظفين بين المناطق وإيصال رسالتهم الى الجهات المعنية .
واشار حسين التميمي، وهو ابن عم المعلم علي، الى المشقّات التي يواجهها المعلمون في منطقته من أجل تأدية وظائفهم.
وقال: "المعلم منزله في الزبير ودوامه في سفوان، الأمر لايستوجب ذلك، الا توجد لدينا مدارس في الزبير؟"، مبيناً أن ابن عمّه كان يمارس دوامه منذ خمس سنوات، متسائلاً: "ماذا تنتظر التربية لنقله الى مدرسة قريبة؟، والأرواح التي زهقت من يتحمل مسؤوليتها؟، لماذا؟".
ومحمد سهيل، شقيق المعلمة منى سهيل زوجة المعلم علي، ناشد رئيس الحكومة العراقية لمحاسبة مدير التربية في قضاء الزبير، بقوله: "اناشد رئيس الوزراء بتوجيه اقصى العقوبات لمدير تربية الزبير، فشقيقتي موظفة منذ 15 عاماً في سفوان، ناشدناه كثيراً واخرها قبل يومين لنقلها، لكنه عارض ذلك، وفارقت الحياة بسببه هي وأطفالها الاثنين وزوجها".
دخلت البصرة حداداً لثلاثة ايام، حزناً والماً على ارواح زهقت دون ذنب، فيما تبقى المطالبات بايجاد حل للحد من الحوادث المرورية. ومدرسة الابراهيمي اصبحت بلا كادر تعليمي، فقد صمت كل شيء باستثناء حزن الأهالي على من فقدت أرواحهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً