وكيل وزارة الصحة العراقية هاني الهقابي
رووداو ديجيتال
أعلن وكيل وزارة الصحة العراقية، هاني العقابي، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الربو إلى أكثر من 20% بسبب العواصف الترابية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية.
العقابي قال لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، زياد إسماعيل، اليوم الأحد (22 أيلول 2024)، على هامش المؤتمر الأول للمتغيرات المناخية وأثرها على الأمن الصحي في العراق، إن بعض الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي "كانت نسبتها بسيطة جداً" في السابق.
وأوضح أن "نسبة الإصابات بموجات الربو، التي كانت لا تتجاوز 9%، تجاوزت الآن 20% بسبب العواصف الترابية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية."
كما أشار إلى تأثر "بعض مناطق إقليم كوردستان بانتشار الحمى النزفية" بشكل مبكر.
العقابي نوّه إلى أن الحمى النزفية "كانت تظهر سابقاً بنسب ضئيلة جداً وفي مواسم محددة خلال شهري حزيران وتموز مع بداية فصل الصيف، لكنها الآن تظهر اعتباراً من آذار أو نيسان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة."
وأكد أن التصحر له "تأثير كبير" على ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الإصابة بالأمراض وحتى الوفيات، مشيراً إلى ارتفاع حالات الإصابة بأمراض متعددة مثل أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد الفيروسي.
فيما يتعلق بمواجهة التحديات الصحية الناتجة عن التغيرات المناخية، ذكّر العقابي وجود "تواصل مكثف" مع وزارة الصحة في إقليم كوردستان.
الحل الأمثل للسيطرة على الكلوليرا
أما بخصوص الجهود المشتركة لمكافحة فيروس الكوليرا، أشار إلى عقد اجتماعات متكررة مع وزارة الصحة في إقليم كوردستان.
وأردف أن اللجنة العليا للسيطرة على الكوليرا، التي يرأسها، تضم في عضويتها ممثلين عن إقليم كوردستان، ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الموارد المائية، والوزارات الأخرى، وأمانة بغداد.
وكيل وزارة الصحة العراقية شدد شدد على أن "الحل الأمثل" للسيطرة على الكوليرا هو "الاهتمام بالبنية التحتية للصرف الصحي وتوفير مياه نظيفة ومعقمة." وأوضح أن سبب تسجيل إصابات مرتفعة في كركوك ومحافظات إقليم كوردستان يعود إلى "نقص المياه واعتماد السكان على الآبار، بالإضافة إلى استخدام صهاريج المياه التي قد تنقل الكوليرا أيضاً."
وفي بغداد، أوضح العقابي أن الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية في البلديات وأمانة بغداد، "قامت بتعقيم المياه والسيطرة على تلوث شبكات الصرف الصحي"، مؤكداً وجود "تعاون وثيق مع وزارة البيئة للحد من الإصابات."
الأدوية متوفرة "بشكل مقبول"
وحول مشكلة نقص الأدوية في العراق، أشار العقابي إلى أن هذا النقص كان موجوداً قبل 4 إلى 5 سنوات بسبب "الأوضاع الأمنية والحروب التي أثرت بشكل كبير على الموازنات."
وأكد أن "الأدوية متوفرة بشكل جيد في السنتين الأخيرتين"، مشيراً إلى وجود "تعاون مع حكومة إقليم كوردستان" في هذا الصدد.
ارتفاع الإصابات بالسرطان
أما عن مرض السرطان، فقد أوضح أن "لم يتم تسجيل زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالسرطان، ولكن نسبة الإصابات في تزايد نتيجة ارتفاع الوعي وزيادة الكشف المبكر عن هذه الأمراض."
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمعالجة حالات السرطان في البصرة، التي تشهد زيادة في الإصابات، أشار العقابي إلى أن "الحكومة ووزارة الصحة توليان اهتماماً كبيراً بمحافظة البصرة، وتم إنشاء مراكز متطورة وتجهيزها بأجهزة حديثة لعلاج السرطان، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة."
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً