زوار يتجهون صوب كربلاء
رووداو ديجيتال
عززت القوات العراقية إجراءات الأمن استعداداً لإحياء ذكرى الأربعين، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة دخول أكثر من 3 ملايين سائح وزائر إلى العراق حتى الآن بالفترة الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الخميس (22 آب 2024): "دخل أكثر من 3 ملايين سائح وزائر إلى العراق خلال هذه الفترة بالذات، وتتوفر نقاط تفتيش وأطواق أمنية ومحاور"، لتأمين الزيارة.
تحيي ذكرى الأربعين الحداد الذي استمر أربعين يوما بعد استشهاد الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.
من المتوقع أن يتجمع ملايين الزائرين من العراق وحول العالم في كربلاء استعدادا لمسيرة الأربعين الحاشدة.
يتوجه الزائرون إلى كربلاء سيراً على الأقدام، كممارسة دينية وتقليدية مهمة.
وتشهد المنطقة إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر قوات مسلحة على طول الطريق إلى كربلاء لحماية الزائرين المتجهين إليها.
وتعد هذه المناسبة من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، وتعني مرور أربعين يوماً بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) وحفيد النبي محمد، على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.
وكان أتباعه ينظرون إليه باعتباره الوريث الشرعي لإرث النبي محمد.
وعندما رفض مبايعة الخلافة الأموية، قتل في المعركة، ما أدى إلى ترسيخ الانقسام بين الإسلام السني والشيعي. كما قتل العباس الأخ غير الشقيق للحسين في المعركة.
ستبلغ مسيرة الأربعين ذروتها عند غروب الشمس يوم السبت وستستمر طوال يوم الأحد عندما يتجمع الزائرون في الموقع الذي قتل فيه الإمام الحسين والعباس مع حوالي 70 من أتباعهما خلال معركة عام 680 م.
بالنسبة للمسلمين الشيعة، فإن ذكرى استشهاده الإمام الحسين هي حدث عاطفي يجعل العديد من المؤمنين يحزنون على مقتله.
يقوم المتطوعون في بغداد والمدن الأخرى على طول الطريق إلى كربلاء بإقامة أكشاك الطعام والخيام لتزويد الزائرين بالطعام والمشروبات مجانا طوال اليوم أثناء المسيرة.
ويضيف المتطوع حسين بأنهم يقدمون وجبات طعام مجانية للزائرين.
وكانت مسيرة الأربعين محظورة في عهد رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 والذي أطاح بنظام صدام حسين، زاد عدد الزائرين إلى الأضرحة في كربلاء.
تقع كربلاء على بعد حوالي 113 كيلومتراً إلى شمال بغداد بالطريق البري.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً