امطار في بغداد - ارشيفية
رووداو ديجيتال
أفاد ممثل منظمة الفاو في العراق صلاح الحاج بأن كميات سقوط الأمطار في العراق السنة الحالية أعلى من السنة الماضية بنسبة 100%.
يصادف اليوم الجمعة (22 اذار 2024) اليوم العالمي للمياه.
وقال صلاح الحاج لشبكة رووداو الاعلامية، إنه "لو أخذنا بكل المعطيات كميات الامطار الساقطة في العراق فانها أكبر من العام السابق في معظم المحافظات، ولاسيما أربيل ودهوك ووسط وجنوبي العراق، وقد تزيد بنسبة 100% عن العام الماضي".
أمطار عام 2024 أفضل من سابقه
ونوّه الى أن "سقوط الامطار في هذه السنة كان بكميات كبيرة في أوقات محددة، رغم أنه نجم عن ذلك أضرار، من خلال سقوط كميات كبيرة في ليلة واحدة"، عاداً العام الحالي هو الافضل من حيث سقوط الامطار مقارنة بالاعوام الثلاثة السابقة في العراق.
وأوضح صلاح الحاج أن "هذه الامطار أسهمت بالحد من الاستنزاف المتمثل باستهلاك المياه الجوفية، وخاصة المرتبطة بالمحاصيل الشتوية"، لافتاً الى أنه "ومع ذوبان الثلوج وسريان المياه من دول الجوار الى العراق سيكون الوضع أفضل".
الري السيحي لازال يهدر المياه
بخصوص الاجراءات الحكومية لاستغلال كميات الأمطار، بيّن صلاح الحاج أن "هنالك خططاً وضعتها وزارة الموارد المائية وباقي الوزارات المرتبطة بوضع المياه، تتمثل ببدء العمل على مجموعة من الاجراءات التي ترتبط بموضوع المياه واستعمالاته"، منتقداً "وجود اعتماد على طرق الري السيحي الذي يتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه".
واشار الى أنه "وبدعم وتشجيع المرشات وتقنيات الري الحديثة، والتي تم تخصيص مبالغ كبيرة لها، فضلاً عما نقوم به مع الوزارات والحكومة بشكل مباشر حول تطبيقات تتعلق بالحد من هدر المياه، تشير الأمور الى أن الوضع هو بالاتجاه الصحيح".
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة
تنسيق بين بغداد وأربيل
ممثل منظمة الفاو في العراق، أشاد بوجود "تنسيق مع وزارة الزراعة حول استعمالات المياه وكل ما من شأنه الحد من هدر المياه، وهو يجري بين وزارة الزراعة العراقية ووزارة الزراعة والموارد المائية في حكومة اقليم كوردستان".
"العام الحالي سقطت الامطار في محافظات اقليم كوردستان بنسبة أعلى من العام الماضي، فضلاً عن أن تراكم الثلوج في الجبال المحيطة أعلى من العام الماضي، لذا ستكون لها نتائج ايجابية على محصول الحنطة الستراتيجي، والحد من استهلاك الخزين المائي خلال هذه الفترات من السنة، وهذا يعني ان نستمر في طرق توفير المياه على كافة الأصعدة"، وفقاً لصلاح الحاج.
توجد ثلاثة سدود في إقليم كوردستان، وهي دوكان ودربندخان ودهوك.
ارتفاع ملوحة الأهوار ثلاثة أضعاف
بخصوص وضع الأهوار في جنوبي العراق، أوضح ممثل منظمة الفاو، أن "مناطق الاهوار هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، خصوصاً وأنها تعتمد على المياه الواردة اليها من النهرين"، في اشارة الى نهري دجلة والفرات.
وذكر أنه "وبسبب شح المياه نتجت عدة أمور على المستوى الستراتيجي وتأثيراتها السلبية على حياة ومصادر دخل الناس هناك، والتي تسببت بنزوح عدد من العوائل"، مشيراً الى انخفاض كبير في عدد الغوائل الساكنة في الأهوار، مقارنة بالسابق.
كما أثر نقص المياه في الأهوار على ارتفاع نسبة الملوحة فيها بأكثر من ثلاثة اضعاف، وفقاً لصلاح الحاج، الى نوّه الى تناقص مساحة الاهوار الى دون الـ20% وذلك من خلال متابعاتهم ومشاهداتهم.
وأكد: "نحاول التخفيف من التأثيرات السلبية لذلك، من خلال مشاريع مولها الاتحاد الاوروبي والسويد وكندا فضلاً عن تخصيصات الحكومة العاقية لدعم تربية الجاموس هناك"، محذراً من أن "الأهوار تأثرت بشكل سلبي من ناحية التنوع البايولوجي والايكولوجي المرتبطة بمكونات هذه المنطقة المهمة جداً من العراق".
يشار الى أن مناسيب المياه في السدود الثلاثة في إقليم كوردستان ارتفعت بعد موجة الأمطار الغزيرة الأخيرة التي شهدها الإقليم، وكان لسد دهوك النصيب الأكبر بحسب المدير العام للسدود في إقليم كوردستان.
بلغت كمية الامطار المتساقطة على دهوك مؤخراً 200 مليمتر.
بحسب المدير العام للسدود في إقليم كوردستان رحمن خاني، فإن منسوب سدي دربندخان ودهوك ارتفع بمقدار 14 متراً بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفع منسوب مياه سد دوكان بمقدار 16 سنتيمتراً.
تبلغ الطاقة الاستيعابية لسد دوكان 7 مليارات متر مكعب، فيما يأتي سد دربندخان في المرتبة الثانية ولديه القدرة على خزن 3 مليارات متر مكعب من المياه، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لسد دهوك 52 مليون متر مكعب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً