محتجون في أربيل على قرار إغلاق ممثليات التربية العراقية - (رووداو)
رووداو ديجيتال
احتج عدد من الموظفين والطلبة والأهالي العراقيون، على قرار وزارة التربية العراقية بإغلاق ممثلياتها في إقليم كوردستان، رافعين شعار "كلا كلا للتهجير".
ونظم العشرات من الذين نزحوا إلى إقليم كوردستان، الخميس (22 شباط 2024)، وقفة احتجاجية أمام ممثلية وزارة التربية العراقية في أربيل.
وقالت إحدى المحتجات، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، مصطفى كوران، إنها أكملت دراستها في أربيل من المرحلة الابتدائية وهي الآن في الصف الخامس العلمي، غير أن القرار أربك حسابتها ومثيلاتها.
وتوفر أربيل حالة من الشعور بـ "الآمان"، وتعيش الأسر في "استقرار"، بما يمكن "ألا يتوفر في محافظات أخرى" ويضع القرار بموضوع غير "مناسب"، تضيف الطالبة التي تستعد للمرحلة الجامعية.
ومنذ سنوات ليست بالقليلة، انتقلت العديد من الأسر العراقية نتيجة اضطراب الأوضاع في وسط وغرب العراق، للعيش في إقليم كوردستان، حيث قامت بنقل أعمالها وعقاراتها.
وعدت مها خضير، أم لثلاثة أبناء يدرسون في أربيل، العودة إلى مناطقهم الأصلية، على خلفية قرار التربية العراقية، بالأمر "الصعب"، ذلك لأنهم قاموا ببيع ممتلكاتهم، والشراء بدلا عنها في أربيل.
حيرة و"اعتصام مستمر"
وتساءلت حائرة، إلى أين يمكنهم الذهاب بعد الآن؟ مؤكدة أنهم "مستقرون هنا"، بالإشارة إلى مكان سكنهم ودراسة أبنائها.
وأكدت بنبرة حازمة، "سنستمر بالاعتصام" أمام ممثلية التربية العراقية في أربيل، حتى يتم "إلغاء" القرار.
ورفع المحتجون، الذين يمكن ملاحظة ارتباكهم، حول مصير معيشتهم ووظائفهم ودراسة أبنائهم، بعد القرار الذي اعتبروه ضربا بالدستور العراقي "الذي كفل حرية العيش بسلام أين ما شاؤوا"، شعارات منددة.
وفي 14 شباط الجاري، قررت التربية العراقية، إغلاق ممثلياتها في محافظات إقليم كوردستان، بما يتماشى مع قرار مجلس الوزراء العراقي بإغلاق مخيمات النازحين.
وكان مجلس الوزراء العراقي، حدد الـ30 من تموز المقبل، موعدا نهائيا لإغلاق المخيمات وعودة النازحين.
ويبلغ عدد النازحين المقيمين بمخيمات إقليم كوردستان "البالغة 24 مخيما، نحو 120 ألف نسمة"، حسب آخر إحصائية حصلت عليها رووداو من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً