عضو بتيار الحكمة لرووداو: قصف إقليم كوردستان وباقي الخروقات انتهاك صارخ

22-01-2024
الكلمات الدالة العراق القصف الإيراني أريبل
A+ A-
رووداو ديجيتال

عد عضو تيار الحكمة الوطني، رحيم العبودي، أن ما يحصل في إقليم كوردستان، وغيره من خروقات كبيرة من قبل دول الجوار والتحالف الدولي، يمثل انتهاكا صارخا لحرمة الدم العراقي ولحرمة الأراضي العراقية، ما يتطلب موقفا حازما.
 
وقال العبودي لشبكة رووداو الإعلامية، الاثنين (22 كانون الثاني 2024)، إنه "لضعف الجبهة الداخلية ولربما هناك استسهالاً للقرار السياسي العراقي ما يؤثر على السيادة العراقية"، مبينا أنه "يجب أن يكون هناك وحدة صف ووحدة قرار ودولة تهتم بقرار السلم والحرب، ولا يمكن مصادرة هذا القرار من قبل أي جهة مهما ارتفع شأنها".
 
وبالتالي هذا ما "يعود بالهيبة والسيادة وتكون الجبهة الداخلية متماسكة تجاه أي تحديات خارجية، لتصبح الدول الخارجية تنظر إلى أن العراق يمكن في هذه المرحلة التعامل معه كدولة بدبلوماسية عالية وبحالة ضبط النفس وعبر المعلومات المخابراتية، ولا يكون هناك استستهالا لاستهداف مناطقه داخليا بهذه الطريقة".
 
العبودي أشار إلى أن "الحكومة صعدت من فعالياتها تجاه هذه الهجمات والخروقات للسيادة العراقية، من كل الجهات، وما حصل بالآونة الأخيرة لم يتقبله العراق حيث قام باستدعاء السفير الإيراني، وكذلك السفير العراقي لدى طهران قدم شكوى لمجلس الأمن الدولي".
 
وبين أن "هذه فعاليات لم يسبق أن قامت بها أي حكومة في السابق، ما يعني أن العراق بمنحى جديد وهو يشخص كل الفعاليات التي تخرق السيادة العراقية أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة والرأي العام الدولي، إذا العراق وحكومته في الاتجاه الصحيح وعلى البرلمان أن يساند بكل فعالياته الخطابية، ولربما اليوم الخطاب موجهة بشكل دقيق لما يحصل في إقليم كوردستان،  والخروقات الكبيرة من قبل دول الجوار وكذلك التحالف الدولي".
 
ولفت إلى أنها "انتهاكات صارخة لحرمة الدم العراقي ولحرمة الأراضي العراقية. والعراق لن يتقبل هذه الخروقات مهما كانت الأعذار أو التهديدات كما يسوق لها البعض"، مشددا: "علينا أن نواجه قضية مهمة جدا، بأن هذه الخروقات تخص الواقع الأمني العراقي من الشمال إلى الجنوب، والسيادة العراقية كذلك، التي لا يمكن أن تتجزأ، فلا يمكن تجزئة مصير الشعب العراقي في الملف الأمني".
 
واستدرك أن "التخبط في القرارات الخارجية تجاه العراق واضح وضوح الشمس ولا يمكن حجبه بغربال، والحقائق هي من تسطع أمام الرأي العام، وعلينا أن نكون بقلب واحد، وجهد وعقل ومصير واحد. فالمصير العراقي واحد مهما كانت الظروف والتحديات، ومهما كانت الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان".
 
إذ لا يمكن أن "يدير البرلمان والحكومة العراقية ظهرهما إلى ما يحصل في إقليم كوردستان، ذلك لأن القضية تخص الشأن الداخلي الموحد وقضية سياسية داخلية يجب أن تتوحد، ويجب أن تكون هناك عناوين مهمة لقرار السلام والحرب لا يمكن تصعيدها".
 
ولفت إلى "ما يحصل في المنطقة، هناك تصعيد واضح من قبل المحور الغربي والشرقي، ويبدو أن هناك من يحاول سحب العراق لهذه المساحة مساحة الحرب، لكن العراق لا يحتاج إلى أي قرارات ارتجالية وهو بحاجة إلى توحيد الصفوف والقرار السياسي والأمني، وبالتالي هذا ما يصب في مصلحة الجميع وما عدا ذلك يمكن تسميتها بتصرفات ارتجالية متخبطة كما حصل من قبل الخارج".
 
عضو تيار الحكمة أكد أن "الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة، هو المعني بكل القرارات والأموار التي يجب أن تتخذ في واقع ضبط إيقاع النار وكذلك الرد على مصادر النار، فضلاً عن هذه الخروقات الواضحة على الأرض العراقية من الجانب التركي وكذلك القصف من عدة جهات أخرى، وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية الشديدة لكن يجب تعزيز هذا الواقع بقرار سياسي واضح ورسائل واضحة لكل الجهات التي تخرق السيادة العراقية ".
 
كما أكد العبودي، بشأن ملف تواجد التحالف الدولي أن "الحكومة العراقية جادة في قضية جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي، على اعتبارات كثيرة أهمها أن ما يحصل في المنطقة، لربما هو أحد أسبابه هذا التواجد، لكن كيف يمكن ضمان مصالح العراق الأمنية والسياسية والاقتصادية وكذلك مصالح التحالف الدولي، على اعتبار أن داعش لا يزال يشكل تهديدا واضحا في المنطقة، ولا تزال هناك جيوبا لم تنتهي في المنطقة".
 
بالتالي "علينا معالجة كل هذه الأمور بقرارات حقيقية تصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة والعمليات المركزية المشتركة، وهذا ما يعزز الواقع الأمني والجيوسياسي".
 
وعن مواقف القوى السياسية، ذكر العبودي أن "المواقف تحسب لكل الجهات عندما تكون بيانات وتصريحات واضحة، ونحن في تيار الحكمة واضحون وشفافون، ودائما ما نعتمد خيار المصلحة الوطنية وننظر إلى أن الدم العراقي محرم على أي جهة تنتهك هذه الحرمة".
 
تيار الحكمة يتعامل "مع كل التحديات بضبط نفس عالية، لكن بخطوات حقيقية تجاه التحديات"، كما يؤكد العبودي، ويشير إلى أنه "على الجميع التعاضد، والتنسيق مع الحكومة وضبط الخطاب الصادر عنها، على اعتبار أن التحدي واحد وأن جسد العراق لا يمكن تفرقته ببعض المصالح الضيقة، لاسيما وأن العراق إذا استمر بهذا الحال فهو مقدم على مرحلة شبه انتحار فيما يحصل في المنطقة التي يبدو يراد لها أن تدخل حرب".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب