الأعرجي: العراق لم يسجل أي خرق للحدود المشتركة مع إيران

21-12-2023
الكلمات الدالة الأمن القومي العراق قاسم الأعرجي إيران
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عدم تسجيل أي خرق على الحدود المشتركة بين العراق وإيران، مشيراً إلى أن مصلحة البلدين التعاون لمنع أي عمل قد يخلق تهديداً حدودياً.

جاء ذلك خلال استقبال الأعرجي لوكيل وزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي، والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، وفق ما أورده مكتبه الإعلامي في بيان، اليوم الخميس (21 كانون الأول 2023).

اللقاء بحسب البيان، تناول مجمل العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الأمني في مجال ضبط الحدود ومنع التهريب ومكافحة المخدرات، فضلا عن التأكيد على مضي البلدين بتنفيذ فقرات الاتفاق الأمني المشترك.

ونقل البيان عن الأعرجي تأكيده، على "عمق العلاقات الإستراتيجية بين العراق وإيران، واستمرار التفاهم والتنسيق، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن العراق لم يسجل أي خرق للحدود المشتركة".

وشدد على أن "من مصلحة البلدين التعاون لمنع أي عمل قد يهدد الحدود المشتركة"، كما أن حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تؤكد باستمرار على "الالتزام بالاتفاق الأمني المبرم بين البلدين". 
 
من جانبه أكد أحمدي، على أن بلاده "تحترم سيادة العراق، وتشاركه في حل الأزمات على صعيد المنطقة"، مشيرا إلى أن "نجاح العراق بإجراء انتخابات مجالس المحافظات هو نجاح للديمقراطية، وإن سياسة إيران هي دعم حكومة وشعب العراق".

علاوة عن ذلك، شهد اللقاء "التطرق لجملة من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها التنسيق فيما يتعلق بالزيارات الدينية إلى المراقد المقدسة"، وفقا للبيان.

وفي آذار الماضي، وقع العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود، في خطوة قال الجانبين إنها تهدف إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كوردستان، الذي تتهم طهران المعارضين الكورد الإيرانيين المقيمين به، بأنهم يشكلون تهديدا لأمنها.

الاتفاق جاء على خلفية شن القوات الإيرانية هجمات صاروخية ومسيرة داخل أراضي إقليم كوردستان، أدعى خلالها بأنه يستهدف المعارضة الكوردية الإيرانية المتمركزة على الحدود، متهما إياها بإثارة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكوردية الإيرانية مهسا أميني إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق المعنية بلباس المرأة.

وفي نهاية تشرين الأول الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران ينتظر اللمسات الأخيرة، حيث تم إخلاء المنطقة الحدودية مع إيران من الجماعات المسلحة، ونزع الأسلحة، وذلك بينما يجري العمل على تنفيذ باقي بنود الاتفاق الذي يلقى تعاوناً كبيراً من قبل إقليم كوردستان وأجهزته الأمنية.
 
الأعرجي وخلال زيارته لمدينة السليمانية، قال في مؤتمر حضره مراسل شبكة رووداو الإعلامية، إن زيارته ولقائه الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، جاءت "لتعزيز الروابط والعلاقات، ومتابعة الاتفاق الأمني بين العراق وإيران"، لافتا إلى أن "هناك تقدما كبيرا لهذا الاتفاق الذي لاقى قبولا كبيرا من قبل جميع الأطراف على ما تم تنفيذه من بنود الاتفاق".
 
مستشار الأمن القومي، أكد: "نحن في اللمسات الأخيرة من تنفيذ الاتفاق، حيث هنالك تعاون كبير من جميع الأخوة في إقليم كوردستان، وكذلك في السليمانية، ومن كل الأجهزة الأمنية والجهات السياسية"، مشيرا إلى أن هناك متابعة من قبل رئيس الوزراء لهذا الملف من أجل "الحفاظ على أمن البلاد، وعدم انتهاك سيادته وعدم السماح لأي جهات مسلحة لتنطلق من الأراضي العراقية".
 
الأعرجي لفت إلى أن "البنود المهمة التي نفذت من الاتفاق، هي إخلاء المنطقة الحدودية من أي جماعات مسلحة على طول الحدود مع إيران، ونقلهم إلى مناطق أخرى، فضلا عن نزع الأسلحة"، مبينا: "نحن الآن بصدد تنفيذ باقي بنود الاتفاقية، التي تؤدي إلى الاستقرار الكامل".
 
الأعرجي أردف قائلاً: "كل التحية لجميع الذين ساهموا وشاركوا وتعاونوا، إذ هناك إرادة عراقية من بغداد إلى إقليم كوردستان، لإنهاء هذا الملف، كما كان هناك تعاون من قبل إيران"، مضيفاً أن "أمن العراق، هو أمن جميع العراقيين ومحط اهتمام كل العراقيين، والجميع قد بذل جهوداً كبيرة من أجل تنفيذ هذا الاتفاق".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.