رووداو ديجيتال
أفاد قائممقام الرمادي، مركز محافظة الانبار، ابراهيم العوسج، بازالة نحو 85% من المخلفات الحربية الموجودة في غرب وجنوب غرب المدينة.
وقال العوسج لشبكة رووداو الاعلامية ان "المخلفات الحربية توجد في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة، أي المناطق الصحراوية الملاصقة للمدينة والتي كانت خطوط صد في السابق"، مبيناً أن "تنظيم داعش كان يتخوف من دخول القوات الامنية التي كانت تأتي عن طريق كربلاء والنخيب وعن طريق هيت، لذلك وضعوا على شكل حرف (L) العبوات الناسفة في هذه المناطق بنحو 53 الف عبوة ناسفة".
أواخر عام 2015، أعلنت قيادة الجيش العراقي في بيان لها تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، حيث قامت قوات مكافحة الإرهاب برفع العلم الوطني وسط المدينة.
ونوه قائممقام قضاء الرمادي الى "إزالة نحو 85% من هذه العبوات الناسفة والمخلفات الحربية"، لافتاً الى أن "بعض المناطق البعيدة عن السكان لازالت فيها عبوات ناسفة، وبدأنا العمل على رفعها من خلال الشركات العاملة معنا، وهي أميركية ونرويجية وبريطانية".
العوسج، أشار الى "العمل بشكل يومي على رفع هذه المخلفات الحربية"، مضيفاً انه "في الاشهر المقبلة سيتم الاعلان عن خلو المدينة بشكل كامل من الالغام والمخلفات الحربية"، مؤكداً "عدم وجود عبوات ناسفة ومخلفات حربية داخل المدينة، بل في أطراف المدينة".
بحسب مرصد الألغام الأرضية (لاند مين مونيتور)، فإن العراق يعد من أكثر دول العالم تلوثاً من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.
ويصنف التلوث الى عدة اصناف: حقول الالغام، والذخائر العنقودية، والعبوات الناسفة، وأراضي المواجهات العسكرية، والمخلفات الحربية.
وتنتشر حقول الالغام في الغالب على الشريط الحدودي مع ايران، في محافظات ديالى وواسط وميسان ووصولاً الى البصرة، جراء الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم وقتها زرع المناطق الحدودية بالالغام بمساحات كبيرة جداً.
كما توجد الالغام والمخلفات الحربية في المحافظات التي احتل اجزاء منها تنظيم داعش، وهي نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وبابل.
تعد محافظة البصرة أكثر محافظات العراق تلوثاً نظراً لوجود حقول ألغام من حروب سابقة على مساحة 883 مليون متر مربع، ناتجة عن الحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج عام 1991 وغزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 على حدود العراق مع كل من إيران والسعودية.
وتؤكد الإحصاءات التقريبية وجود ثلاثة ملايين لغم غير منفجر، في الشريط الحدودي العراقي مع إيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً