مشعان الجبوري يتهم الحلبوسي بالتحريض على عدم وصول هوشيار زيباري وريبر أحمد لرئاسة الجمهورية

21-11-2023
مشعان الجبوري
مشعان الجبوري
الكلمات الدالة مشعان الجبوري محمد الحلبوسي
A+ A-
رووداو ديجيتال

اتهم عضو مجلس النواب العراقي السابق مشعان الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي، بالوقوف وراء عدم وصول هوشيار زيباري وريبر احمد الى منصب رئيس الجمهورية.
 
وقال مشعان الجبوري، خلال استضافته في نشرة أخبار 12 ظهراً من شاشة رووداو، يوم الثلاثاء (21 تشرين الثاني 2023): "كنت على يقين أن الحلبوسي سوف يستبعد من منصبه"، عازياً ذلك الى "طبيعة اداء الحلبوسي واسلوبه وفهمه للعملية السياسية في العراق، حيث اطيح بعضويته ثلاث مرات".
 
المحكمة الاتحادية قررت الثلاثاء الماضي "انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي وانهاء عضوية النائب ليث مصطفى حمود الدليمي اعتباراً من تاريخ صدور الحكم في  14\11\2023 قراراً باتاً وملزماً لكافة السلطات".
 
القرار جاء في اعقاب حرب قضائية استمرت لشهور، بين الحلبوسي والنائب ليث الدليمي، بعد تقدم الأخير بدعوى قضائية ضد الحلبوسي يتهمه فيها بالقيام بالتزوير. وعقدت المحكمة عدة جلسات للنظر في القضية، وأجلت اتخاذ القرار أكثر من مرة.
 
بدأ الخلاف منذ (15 كانون الثاني 2023)، بعدما أقدم الحلبوسي على استبعاد النائب المستقل ليث مصطفى حمود الدليمي، وفصله من عضوية مجلس النواب وإنهاء خدماته، بالتاريخ المذكور، ما استفز الأخير عقب فوزه بواقع 18 ألف صوت على دائرة شمال بغداد المتمثلة بمناطق (التاجي، الطارمية).
 
نفوذ الحلبوسي
 
وأوضح مشعان الجبوري انه "لا ينكر ان الحلبوسي لديه علاقات اقليمية وخارجية، ولديه لوبي في اميركا، ولديه تعاقد مع شركة اميركية ذات نفوذ كبير، ولديه كتلة نيابية هي الاكبر بين الكتل السنية، ولديه حزب ولديه مال كبير، وكل هذه العناصر قد تعيق ادانة الحلبوسي او قد تمكنه من الاحتماء بالخارج او ستتعرض الحكومة العراقية والسلطات العراقية بما في ذلك الى ضغوط تجعل الادعاء العام يتجاهل او لا يمضي في طلب محاكمة الحلبوسي بتهم جنائية، ولكنه احتمال وارد".
 
ورأى مشعان الجبوري أن "الاعلام بالغ في توصيف وتصوير الحلبوسي، فهو من وجهة نظري لا يمتلك اي رمزية، بل بالعكس تماماً هو لا يمتلك اي من المواصفات التي كان يتمتع بها أسامة النجيفي (رئيس البرلمان الأسبق) وهي الصدق وللصرامة والدفاع عن الناس الذين يمثلهم".
 
إبعاد زيباري وأحمد من الوصول لرئاسة الجمهورية
 
مشعان الجبوري، يعتقد أن "اداء الحلبوسي تميز بالبراغماتية، وهي ليس من اجل تحقيق اهداف مرتبطة بالمصلحة العامة والدفاع عن المكون، وانما كان يعمل لمصلحته ومصلحة اسرته ومصلحة اقاربه، وتميز أيضاً بالكذب وعدم احترام الوعد والعهد والاخلال بالاتفاقيات التي اجراها"، مردفاً: "بقناعتي الشخصية ومعلوماتي كان لديه دور خفي ومباشر في ابعاد هوشيار زيباري وكذلك الحيلولة دون انتخاب ريبر احمد، في منصب رئيس الجمهورية".
 
ولفت مشعان الجبوري الى انه "في انتخاب ريبر أحمد كان يطلب من بعض النواب الّا يحضروا الجلسات حتى لا يتحقق النصاب في كل مرة كان يحدده لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية"، مضيفاً أنه "في قضية هوشيار زيباري كان (الحلبوسي) المحرض الخفي على اقامة الشكوى، وربما تقديم وثائق قد تكون ساعدت في ابعاد هوشيار زيباري"، عن الوصول الى منصب رئيس الجمهورية.
 
"الحزب الديمقراطي يعلم ذلك، وهو يعرف ايضاً أن الحلبوسي كان يدير البرلمان مثل اي دكتاتور، يحدد جدول الاعمال وموعد الجلسات، واعتقد أن سياسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانت انها تريد ان تتجنب الاشتباك معه، ولا تريد ان تجعل منه عدواً"، وفقاً لمشعان الجبوري.
 
أربعة مرشحين لخلافة الحلبوسي
 
أما بخصوص اختيار بديل لرئاسة مجلس النواب العراقي، رأى مشعان الجبوري أنه "من غير المؤكد ولا يستطيع أحد، ان يقول من الذي سيفوز بالتصويت لمنصب رئاسة البرلمان"، معتقداً أن "الموضوع يخضع لإرادة قوى سياسية متعددة ونوابهم في مجلس النواب العراقي".
 
واضاف ان "ما هو واضح الان، ان هنالك أربعة نواب على الاقل سيرشحون أنفسهم لتولي هذا المنصب"، متوقعاً ان "لا تؤدي الجولة الاولى الى اختيار رئيس مجلس النواب العراقي، لأني لا اعتقد ان احداً سيحصل على اغلبية النصف زائداً واحد في الجولة الاولى، لذا سيذهب المجلس الى جولة ثانية، سيتنافس فيها اثنان، ومن يحصل على اعلى الاصوات سيفوز بالمنصب".
 
بشأن موقف الكورد والعرب من خليفة الحلبوسي، قال مشعان الجبوري انه "من الصعب ان يحصل اتفاق تام بين القوى السياسية في اي مكون، سواء الكورد او العرب، حيث جرت العادة في الماضي انه يجتمع النواب السنة ويجروا انتخابات بينهم، ومن يحصل على أعلى الاصوات يقدم نفسه في اليوم الثاني للتصويت ونقدمه لشركاء الوطن، من أجل أن يصوت ممثلوهم لكي ينتخبوه".
 
وأردف انه "في كل مرة كان هناك مرشحون لا يقبلون بمثل هذا الاتفاق، ولا يقبولا بنتائج التصويت، فيعلنوا عن ترشيح انفسهم خلال التصويت"، مستدركاً أنه "في هذه المرة لم تجرى مثل هذه الانتخابات ولم يحدث توافق على اي احد، لذا اعتقد ان من سيحصلون على اعلى الاصوات ربما سنسعى لعقد اتفاق او صفقة بينهم، بحال لم تحدث تطورات دراماتيكية لسحب ترشيح فلان من اجل فلان".
 
المرشحون لخلافة الحلبوسي زاروا اقليم كوردستان
 
كما توقع مشعان الجبوري ان "اثنين من بين الثلاثة، وهم محمود المشهداني وسالم العيساوي ومثنى السامرائي، سيذهبان الى الجولة الثانية"، مبيناً أن "أغلب المرشحين ذهبوا الى اربيل، وبعضهم الى السليمانية، حيث يسعون لكسب ود الكورد، لكن اعتقد ان من سيصوت له الحزب الديمقراطي الكوردستاني ونوابه هو غير الذي سيصوت له نواب الاتحاد الوطني الكوردستاني او الجيل الجديد".
 
ولفت مشعان الجبوري الى ان "للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحالفات مختلفة عن تحالفات الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومن بين هؤلاء المرشحين الثلاثة، يحظى اثنان منهما بدعم الاطار التنسيقي، وهما مثنى السامرائي ومحمود المشهداني، وكل منهما يسعى لكسب ود الكورد".
 
مشعان الجبوري، اشار الى ان "سالم العيساوي هو مرشح السيادة، ويحظى بدعم نواب الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بسبب طبيعة العلاقة بين السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكذلك يحظى بدعم القوى المدنية ونواب تشرين، وربما بعض النواب في الاطار التنسيقي".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب