عبد الله سلام – رووداو – بغداد
رأى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة الصادقون، الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، محمود الربيعي، أن قضاء الطارمية يعد "غدة سرطانية" في خاصرة العاصمة بغداد، وإنها أصبحت "مرتعاً وحاضنة للارهاب"، وأن هناك "مجاملات سياسية وقرار أميركي يمنع تطهيرها".
وقال الربيعي لشبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت (21 آب 2021)، إن "الطارمية غدة سرطانية في خاصرة العاصمة بغداد، ولابد من معالجتها، ولكننا وبشدة نلاحظ ان هناك تقصيراً واهمالاً حكومياً في معالجة هذه المنطقة التي اصبحت مرتعاً وحاضنة للارهابيين".
وأضاف أنه "من المؤكد لدينا أن هناك مجاملات سياسية وهناك قراراً أميركياً يمنع تطهير هذا المنطقة من هذه الزمر والعناصر المتواجدة فيها"، معربا عن أمله بأن "تكون هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض الطارمية طوال الفترة الماضية، وخصوصاً ما حدث يوم أمس، منطلقاً لتطهير هذا المنطقة وتخليص بغداد من شرورها".
الربيعي لفت إلى أن "الجميع يعرف أن الطارمية لها موقع ستراتيجي مهم وخطير ذات طبيعة معقدة، وهي تقع بين طريقين؛ طريق بغداد - كركوك، وبغداد - سامراء، وبالتالي أصبحت مرتعا للعصابات الارهابية وبدعم من جهات سياسية تتواجد هناك وتوفر الغطاء لهذه الجماعات الارهابية، وربما تتعاون معها"، مشددا على ضرورة أن "تتخذ الحكومة موقفا موقفاً جاداً لمعالجتها".
هيئة الحشد الشعبي كانت قد أعلنت مقتل 4 من عناصرها وإصابة 6 آخرين إثر تعرض اللواء 12 في الحشد الشعبي أمس الجمعة، بمنطقة الطارمية شمالي بغداد الى هجوم من قبل عناصر تنظيم داعش.
وقال الحشد الشعبي في بيان له: "مجددا تنزف دماء مجاهدي الحشد الشعبي الأبطال بمواجهة اخرى ضد تنظيم داعش الإجرامي في قضاء الطارمية شمالي بغداد حيث تتخذ خلاياه فيه مكامن ومخابئ ليست ببعيدة عن الاعين اليقظة والساهرة في سبيل امن العاصمة والمحافظات القريبة".
وأضاف البيان أن "العملية الارهابية تأتي في وقت تدخل عمليات الحشد الامنية لتطهير مناطق القضاء اسبوعها الثاني، وهو مصداق لا يقبل الشك ان الارهاب ما يزال ينشط ويتحرك على تخوم العاصمة وفي اخطر منطقة فاصلة بين بغداد وصلاح الدين والانبار".
والقتلى بحسب البيان هم: معاون أمر فوج المغاوير باللواء 12 ضرغام عدنان هاني ابراهيم الجنابي، علي كاظم حاتم طاهر الازيرجاوي، يوسف محمد جاسم هاني الكريماوي، ومحمد حمزة ناصر حسين الجبوري.
أما الجرحى هم: رياض نوري علي حسان الجنابي، مرتضى علي لفتة حميد الدراجي، حيدر كريبج جبار عذافه العطوي، حسين كاظم خضير سلمان المسعودي، مهند منير عبد الله حميد الاسدي، ومحمد ستار فاضل علي الكرعاوي.
يشار الى أن المتحدث باسم محور الشمال بالحشد الشعبي علي الحسيني، رأى أن منطقة الطارمية، بحاجة إلى "عين حمراء"، في اشارة الى ضرورة التعامل بقوة مع الخروقات الامنية الاخيرة التي تحصل في ذلك القضاء، شمالي بغداد.
وقال الحسيني لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم السبت (21 آب 2021)، إن "الطارمية بحاجة الى عين حمراء، لاسيما في ظل الضغوط التي تفرضها عدد من الجهات السياسية، بدوافع تحقيق منافع انتخابية".
وأوضح أنه "لابد من التدخل بقوة في موضوع الطارمية، لاسيما وأن الحشد الشعبي يقدم الشهداء والضحايا والثمن، بسبب الخروقات الامنية المتكررة فيها"، مشدداً على "ضرورة حسم هذا الملف الأمني، من دون تدخل السياسيين في ذلك".
وليلة أمس الجمعة، (20 آب، 2021)، أعلن الحشد الشعبي أن قوة من اللواء 12 في الحشد الشعبي صدت تعرضا لداعش في منطقة المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية شمالي بغداد.
مديرية إعلام الحشد الشعبي أوضحت أن قوات الحشد الشعبي تواصل مع الجيش عملياتهما في ملاحقة فلول داعش وتدمير مخابئه في الطارمية والمناطق المحيطة به.
يذكر أن العراق أعلن النصر على تنظيم داعش في عام 2017 باستعادة كامل أراضيه منه.
وخلال الفترة الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما بالمنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".
ولا يزال تنظيم داعش يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014، مستغلاً الثغرات الأمنية الموجودة في المناطق التي يشن الهجوم عليها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً