رووداو ديجيتال
فاجعة مؤلمة تصيب سكان منطقة الاعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، والحزن يخيّم على الاهالي، بعد مقتل شاب عشريني على يد مجموعة تمتهن السرقة وتتعاطى المخدرات، بحسب ما يقول ذوو الضحية، الذين طالبوا بالقصاص العادل لهم وتنفيذ حكم الاعدام بهم.
أم ياسر، وهي والدة المقتول علي، تقول لشبكة رووداو الاعلامية: "أنا أم ربيته يتيماً، ولا استطيع النوم الا بعد شم عطره، احترق قلبي عليه، ربيته بدموع عيني، لماذا؟ لا اريد شيئاً غير ان اعلم لماذا قتل، وأناشد الله الخالق وأقول حوبة علي تظهر، من يدك يا رب".
أما محمد السامرائي، وهو خال علي، فيقول: "نطالب باعدامهم جميعاً، والا فأن القضية لن تنتهي. أنا أضحي بنفسي، ولديّ أولاد أضحي بهم أيضاً"، مهدداً أنه "بحال لم يعدموا فسأقتل حتى الطفل الرضيع. أقتلهم وأعدم بعدها".
"علي طاوة" هكذا يسميه اهالي الحي. شاب تخرج حديثاً من الجامعة، يشهد له الجميع بالمروءة والشهامة، ومقتله كان مبيتاً من قبل تلك المجموعة بسبب خلافات سابقة وتصديه لهم واعادة مسروقات منهم لأصحابها، على حد تعبير ذويه.
أما أحمد السامرائي، وهو خال علي أيضاً، فيقول: "بطل من أبطال العراق يقتل بهذه الطريقة على يد اولاد شارع متعاطين للمخدرات؟، كيف وأين يحصل ذلك؟ حسبي الله ونعم الوكيل".
أثناء اعداد هذا التقرير أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال منفذ جريمة القتل اثناء محاولته الهروب خارج البلد، وأربعة متهمين آخرين لهم صلة بالحادث بينهم متهمة وضبط مجموعة من الأسلحة المتنوعة.
قتل علي دون ذنب، كحال من سبقوه، لتبقى تلك الوقائع تثير تساؤلاً بشأن قدرة الحكومة على مواجهة معضلة السلاح المنفلت في البلاد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً