رووداو - أربيل
لاقت مراسم صلاة الجمعة لأنصار التيار الصدري مقتدى الصدر، في عدة مدن عراقية، رغم الدعوات الحكومية والشعبية واجراءات منع التجمعات، موجة غضب من مدونين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت مدن الكوفة (النجف) والعمارة (ميسان) ومدينة الصدر (بغداد)، اقامة صلاة الجمعة من قبل أنصار زعيم التيار الصدري، في وقت قررت المرجعية الدينية العليا في النجف الغاء الخطبة وعدم اقامة مراسم صلاة الجمعة، فضلاً عن اغلاق أبواب المراقد الدينية أمام الزائرين، عقب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد.
ياتي ذلك، بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المشاركين في زيارة الامام الكاظم إلى "الاسراع باتمام الزيارة والتزام النظام والقواعد الطبية والصحية".
ويوم أمس الجمعة أعلنت وزارة الصحة العراقية ارتفاع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى 208 اصابة، منها 17 حالة وفاة، في مدن مختلفة من البلاد.
لكن أنصار التيار الصدري أقاموا صلاة الجمعة، ما لاقى ردود أفعال منتقدة وغاضبة من "اللامبالاة" لما يجري في العراق، وسط توقعات بارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، في ظل عدم الاستجابة لاجراءات الحكومية بحظر التجوام والتزام البقاء في البيوت، ولاسيما في مناطق وسط وجنوب العراق.
المدونة "هايدة العامري" قالت في تغريدة بموقع تويتر: "صلاة الجمعة في مدينة الصدر وكل دول العالم وكل الاديان وجهت بمنع التجمعات في زمن الكورونا، ولا اعرف ماذا اقول غير حمى الله العراق والعراقيين".
بينما تقول "حوراء": "صلاة الجمعة.. بغداد_مدينة الصدر.. عقلهم وين؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل".
بدورها تتساءل "وسن الشيخلي": "التيار الصدري الى اين؟ مع الاسف، لو كان يعلمون ما سوف يحل بنا لم يخرجوا، شئنا ام ابينا سوف نصاب بهذا الوباء وسوف يندمون".
في حين تقول "سارة": "اذا نشوف الواقع للشعب العراقي اكو ناس ما تقتنع بكلام طبيب ولا بالاخبار العالمية ولا حتى تعليمات خلية الازمة، بس تقتنع بكلام شخص معين ان كان مرجع ديني او شيخ وع اساس كلامه يتم التطبيق حتى لو كان فيه خطر على حياتهم".
بينما كتب "مصطفى حميد": "لا يوجد اي التزام بحظر التجوال في جانب الرصافة وخصوصا مدينة الصدر.. حياة طبيعية ومقاهي وكورونا تشاركهم الحديث والضحك والسهر".
وتقول "إِيل"، في تدوينة غاضبة: "الشيعة الي ديتحدون ويطلعون للزيارة غصب يطبهم مرض، مدينة الصدر الي مكلوبة مهرجان ويهوسون للسيد يطبهم مرض، المثليين الي تحدوا الفايروس وراحوا للمهرجان يطبهم مرض، المتظاهرين الي مدايرجعون لبيوتهم وممهتمين للشعب يطبهم مرض.. عزلوهم وحدهم وخلي يتحملون نتيجة غبائهم اي تعاطف ما الهم".
لكن "ابو مريم النجفي" قال في تغريدة له: "طوبى لقائدكم.. صلاة الجمعة من مدينة الصدر".
كما كتب "النقيب": "صلاة الجمعه من مدينه الصدر بعد الدعوات المتكررة لحظر التجوال ومنع التجمعات شكرا مقتدى الصدر".
بدورها قالت "ميمي": "هوه انتو تعالو سدو كهاوي مصيبه لي بلمدينه وحق الله راح تصير اوهان الصينيه الكهاوي وتجمعات راح تحل كارثه، سوو هاشتاك طركاعه نقضونه خاطر الله مدينه الصدر راح تصير اوهان الصينيه".
بينما رأى "علي محمد" ان "الهدف من حظر التجوال وغلق المساجد هو حمايتك وايقاف انتشار وباء كورونا، مو حتى تتحدى الاجراءات.. رغم توصيات الجهات الصحية الرسمية بخطورة التجمعات البشرية في ظل انتشار فيروس كورونا.. اقامة صلاة الجمعة في مدينة الصدر من قبل التيار الصدري".
وكتب "محمد السامرائي": "صلاة الجمعة المليونية في مدينة الصدر.. جهلة جهلة جهلة".
غير أن "هشام العراقي" قال في تدوينة له: "قال المولى المقدس محمد الصدر قدس ..استمروا على صلاة الجمعه حتى لو مات السيد محمد الصدر. اليوم في مدينة الصدر بامامة فضيلة الشيخ حسين الاسدي".
وكان المئات من الزوار الشيعة اقتحموا حواجز وضعتها قوات الأمن لمنعهم من وصول مدينة الكاظمية، شمالي بغداد، لأداء زيارة لضريح الإمام الكاظم.
يذكر أن الجيش العراقي أعلن مساء أمس الجمعة، اعتقال 17 شخصاً على خلفية مخالفتهم لحظر التجوال المفروض في العاصمة بغداد بسبب فيروس كورونا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً