المفوضية العليا المستقلة للانتخابات توقع مدوّنة السلوك الانتخابي في النجف

 

وضمت المدونة 13 بنداً ملزماً للمرشحين، تضبط خلالها سلوك المرشحين ومواليهم في إدارة وتسييّر حملاتهم الدعائية للانتخابات.

 

وتنقسم محافظة النجف وفقاً للقانون الانتخابي الجديد إلى ثلاث دوائر انتخابية، يتنافس فيها 104 مرشحين عن المحافظة. 

 

وفيما يتعلّق بتفاصيل المدونة، قال مدير إعلام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظةالنجف، حيدر طوير، لشبكة رووداو أن "المفوضية قامت بدعوة جميع المرشحين والمرشحات في المحافظة للتوقيع على مدونة السلوك الانتخابي، وذلك انسجاماً مع أهدافها في إقامة انتخابات حرة نزيهة مطابقة للمعايير الدولية"، موضحاً ان "هذه المدونة تم إعدادها من قبل رئاسة الجمهورية بالتعاون مع مفوضية الانتخابات إلى جانب منظمتي (يونامي) و(آي فيس)، وهي تحتوي جملة بنود، الهدف منها احترام ضوابط الدعاية الانتخابية والابتعاد عن خطاب الكراهية والعنف والتحريض".

 

كذلك، "احترام الحملات الانتخابية لجميع المرشحين، وعدم استخدام الرموز الدينية في الحملات، والابتعاد عن موضوع التخويف والتشهير، فضلاً عن احترام الرأي وحرية ابداء الأفكار، وعدم التعرّض لوسائل الدعاية الانتخابية للمرشحين".

 

من جانب آخر، أشار طوير إلى أنه على المرشحين احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها بإيجابية لغرض إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، واتباع السلوك القانوني في حال تقديم الشكاوي، بالإضافة إلى احترام القرارات الصادرة عن الهيئة القضائية في المفوضية العليا للانتخابات، وفقاً لما جاء في المدونة.

 

ووضعت المدوّنة التزامات على عاتق المفوضية، في مقدّمتها ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة العملية الانتخابية، وإعلان النتائج الأولية لعملية الاقتراع خلال 24 ساعة، بحسب مسؤول الإعلام في مفوضية الانتخابات.

 

وعن ما حقّقته لجنة الرصد التي شكلتها المفوضية لمراقبة المخالفات في الحملات الانتخابية، أكد طوير أن "نحن في داخل مكتب النجف شكلنا لجنة مركزية لرصد حملات الدعاية الانتخابية إلى جانب 30 لجنة فرعية في مراكز التسجيل، وهي تقوم يومياً برفع القارير إلى اللجنة المركزية، ونحن نقوم بدورنا بتبليغ المرشح المخالف بإزالة المخالفة خلال 3 أيام"، مبيّناً أن المفوضية تقوم بـ "تصوير وتوثيق المخالفات، وفي حال عدم إزالة المخالفات خلال المدّة المذكورة يتم برفع المخالفات إلى مجلس المفوضين في المكتب الوطني ببغداد ليتخذ القرار اللازم بشأنها وفق القانون".

 

من جانبه، ذكر المرشح عبد لله الغزالي أن محتوى المدونة شبيه بمضمون القانون الانتخابي، الذي نشرته المفوضية من قبل، مؤكداً أن جميع المرشحين ملتزمين بعملهم وبآداء مهامهم وفق ما يجب أن يكون.

 

واستبعد الغزالي بأن يكون للمرشحين عن المحافظة يد في أعمال التخريب التي تتعرض لها بعض الدعايات والتجاوزات التي يقوم بها البعض على المرشحين.

 

ورأى المرشح عن محافظة النجف أن المدونة التي وقعت عليها المفوضية ولا تحتوى أي نقص، وهي كاملة من جميع الجوانب.

 

الغزالي نوّة إلى أن هناك تردّد يشوب الشارع العراقي بشأن الانتخابات، وأن المرشحين الحاليين يتحملون الأخطاء التي قامت بها الحكومات السابقة والمرشحون السابقون.

 

ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.

 

وأشارت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.