رووداو ديجيتال
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى تجمع شعبي "سلمي" من جميع الدول ودون تدخل الحكومات، للاعتصام عند الحدود الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة القاها الصدر، الخميس (19 تشرين الاول 2023)، حول التصعيد الاخير الحاصل بين مسلحي الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وذكر الصدر في كلمته أنه "إيماناً مني بالقضية الفلسطينية، وبعد الوضع المأساوي الخطير في غزة، فإنني ومن المنطلق الشرعي أدعو الشعوب الإسلامية والعربية إلى تجمع شعبي سلمي من جميع الدول ودون تدخل الحكومات للذهاب من أجل اعتصام سلمي عند الحدود الفلسطينية من جانب مصر وسوريا ولبنان والأردن دون سلاح"، موجهاً الراغبين بالمشاركة بارتداء الأكفان.
كما طالب الراغبين بالمشاركة بالاعتصام بالدعوة لفك الحصار وإدخال المعونات الغذائية والطبية للفلسطينيين، مبدياً موافقته على تفتيش المواد المنقولة من قبل سلطات تلك الدول.
كان زعيم التيار الصدري قد رد في وقت سابق من اليوم الخميس، بقوة على أنباء تهجير الفلسطينيين إلى الأنبار، غربي العراق.
وقال الصدر في بيان له: "خسئ كل من قال أو أقر بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقا. بل كل من يتماشى مع هذه الفكرة الخبيثة الإرهابية، فإنه يؤيد من حيث يعلم أو لا يعلم تمدد وتوسع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم".
من جانبه، اكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن محافظة الأنبار ستبقى بوابة العراق الغربية، مشيراً إلى أن شعبها لن يسمح بتنفيذ أجندات مشبوهة ومرفوضة لمن يحاول العبث بأمنها.
وكتب الحلبوسي في تدوينة له، على منصة "X"، الخميس، "تابعنا المواقف الوطنية والعروبية للأخ سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بشأن فلسطين، قضية العرب والمسلمين"، مضيفاً: "الأنبار ستبقى بوابة العراق الغربية وحصنه الحصين"، لافتاً إلى أن "شعبها الأمين لن يسمح أن تكون دياره مسرحا لتنفيذ الأجندات المشبوهة والمرفوضة لمن يحاول العبث بأمنها، والأخرى التي تستهدف آمال شعبنا العربي الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
فيما يلي نص كلمة مقتدى الصدر:
"بسم الله الرحمن الرحيم
إيماناً مني بالقضية الفلسطينية، من جميع النواحي، ولاسيما الناحية الإنسانية، ويقيناً بأن القضية الفلسطينية، لا زالت تأخذ حيزاً عظيماً في قلوب الشعوب العربية، والإسلامية، بل وجميع محبي الإنسانية، وثقةً مني بالشعوب المظلومة، في العالم أجمع، وخصوصاً بعد الوضع المأساوي الخطير، الذي يحدق بأهلنا في غزة الحبيبة، من قطع الماء والكهرباء، والمواد الطبية، وقصف إرهابي على المستشفيات، وقتل الأطفال والنساء، والمدنيين بغير حجة ولا حق؛ لذا فإنني ومن المنطلق الشرعي، والإنساني، أدعو الشعوب الإسلامية، والعربية، بل وكل محبي السلام، إلى تجمع شعبي سلمي، من جميع تلك الدول، وبدون تدخل الحكومات، إلا من غض النظر، وعدم الممانعة، تجمع شعبي سلمي، للذهاب من أجل اعتصام سلمي، عند الحدود الفلسطينية، من جانب مصر، وسوريا، ولبنان، بل والأردن، من دون أي سلاح، من دون أي سلاح، غير الأكفان، والبقاء إلى حين فك الحصار، وإيصال ما يكفي لأهلنا، في غزة، شمالها وجنوبها، ولإيصال بعض المعونات الغذائية، والطبية، والماء، ولا نمانع من تفتيشها من طرف محايد، يتفق عليه الجميع، كالأمم المتحدة أو غيرها، فإن وجدنا تعاوناً من الشعوب، فسنحدد موعداً، لاجتماعنا لاحقاً، بالاتفاق مع جميع الأطراف، بعيداً، أكرر، بعيداً عن الحكومات، والجهات العسكرية، وما شاكل ذلك.
مقتدى الصدر
شكرا لكم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً