السوداني يوجه بإيجاد مناطق بديلة لمعامل الطابوق خارج المدن

19-08-2024
رووداو
الكلمات الدالة معامل الطابوق محمد شياع السوداني
A+ A-
رووداو

وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإيجاد مناطق بديلة لمعامل الطابوق، على خلفية تأثيراتها البيئية واستخدامها آليات قديمة لا تتناسب مع النهضة التنموية والعمرانية التي يشهدها البلد.

وجاء في بيان أورده المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، اليوم الاثنين (19 آب 2024)، أن السوداني ترأس اجتماعا لبحث ملف معامل الطابوق القديمة، وتأثيرها على المناطق الحضرية، بحضور السادة؛ وزير الصناعة، ونائب مدير مكتب رئيس الوزراء، وعدد من المستشارين.

وبحث الاجتماع خطوات نقل معامل الطابوق القديمة من مدينة النهروان، بسبب تواجدها قرب المدن السكنية، وتأثيراتها البيئية، واستخدامها آليات قديمة لا تتناسب مع النهضة التنموية والعمرانية التي يشهدها البلد، فضلا عن استغلالها الأطفال والنساء في العمل، وافتقار العديد منها لإجازات العمل، وما تسببه من تلوث، بحسب البيان.

وفي هذا الصدد، أشار البيان، إلى أن السوداني وجه وزارة الصناعة بإجراء مسح جيولوجي لاختيار مناطق بديلة تتوفر فيها الاشتراطات البيئية والمتطلبات الأساسية لها من موادّ أولية ومنظومة طرق للنقل.

وشدد على أن تكون المواقع البديلة "خارج المدن الجديدة التي يجري إنشاؤها، وبعيدة عن المناطق السكنية، والتشديد على أصحاب المعامل باستخدام التكنولوجيا الحديثة المراعية للبيئة في المناطق البديلة".

كما وجه السوداني، وزارة الصناعة بإعداد آلية تناقش في الاجتماع القادم للّجنة العليا للتنسيق بين المحافظات، تخص توفير مناطق بديلة مناسبة في جميع المحافظات لتشييد معامل الطابوق، وفق الاشتراطات التي تم تأكيدها، وفق البيان.

تعد منطقة النهروان الواقعة بين بغداد وديالى، الأسوأ في العراق بيئياً، حيث ينفث800 معمل للطابوق الأحمر، يعمل فيها أكثر من 9 الآف شخص لـ 12 ساعة يوما في ظروف سيئة، مخلفة الدخان الأسود إلى السماء.

وتعتمد معامل الطابوق على الوقود الأحفوري المتمثل في النفط الأسود؛ لانخفاض ثمنه مقارنة بغيره من الوقود الأقل إضرارا بالبيئة. 

احتراق الوقود التقليدي، والنفط الأسود، في المصانع ومعامل الطابوق والإسفلت، ينتج غازات دفيئة؛ متمثلة في أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، ويزيد من معدل الجزيئات العالقة في الهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والأوزون، وفق مجلة “بيئتنا العربية” المتخصصة بالشؤون البيئية.  

وتعمل المئات من الفتيات والنساء والرجال في هذه المعامل يوميا، وبحسب إحصاءات دائرة صحة بعقوبة بمحافظة ديالى، أدت الأدخنة والظروف البيئية إلى إصابة 11 شخصا بالسرطان ووفاة 3 آخرين. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب