رووداو ديجيتال
يرفض الوقف السني في محافظة البصرة، جنوبي العراق، استثمار ساحة مسجد الزبير بن العوام، مطالباً المسؤولين بالاقتداء بالاستثمار في اقليم كوردستان.
الزبير هي مدينة عراقية، ومركز قضاء الزبير التابع لمحافظة البصرة في جنوب العراق. يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة، وتسكن قضاء الزبير عشائر وقبائل وأسر من أصول نجدية ويمانية عربية، ولكن عاد الكثير من تلك الأسر النجدية إلى المملكة العربية السعودية والكويت، في السبعينات والثمانينات.
تقع مدينة الزبير إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة في جنوب العراق، وكانت تعتبر المدينة أحد مراكز الاستراحة للمسافرين بين الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والعراق، كما أن قربها من البادية جعلها موقعاً لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم.
يقول مدير الوقف السني في البصرة عدي العجمان لشبكة رووداو الاعلامية انه "تم عرض ساحة وقوف حجاج مكة من الشرق وجنوب اسيا التاريخية فرصة للاستثمار، والتي تعد جزءاً من مرقد الزبير بن العوام التي يمتد عمرها بامتداد المسجد منذ سنة 36 للهجرة".
ويضيف عدي العجمان أن "الساحة اهملت، وكانت تضم حديقة يستريح فيها الزائرون"، مستدركاً أنها "تحولت الى مكان للباعة المتجولين ومكباً للنفايات".
الزبير كبلدة عراقية لها مكانتها التاريخية وتحفل بالتراث والأحداث خلال بضعة قرون منذ تأسيسها كما أنها محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام ممن هم خارج العراق القادمين من الشمال والشرق.
مدير الوقف السني في البصرة عدي العجمان، يؤكد: "رفضنا استثمار الساحة الخارجية لمسجد الزبير بن العوام، للحفاظ على الارث التاريخي لمدينة البصرة"، واصفاً هذا الاستثمار بأنه "يتسبب بتشويه غير متعمد، على اعتبار أن المستثمر يفكر بعقلية المال، بينما نحن نفكر بعقلية التراث".
عدي العجمان، يشدد على أنه "لا يوجد أي حاضر ومستقبل من دون تاريخ"، مطالباً بـ"عدم استفزاز أهل السنة بمشاريع غير صحيحة، بل ندعو للاستثمار الذي يعالج البطالة لكن ليست بهذه الطريقة".
مدير الوقف السني في البصرة عدي العجمان، قارن بين الاستثمار في اربيل والاستثمار في البصرة، بالقول ان "مشروعي شارع الـ 120 وشارع الـ 150 في أربيل لم يمسا أي أرض خضراء أو ساحة أو مسجد، لذلك فالاستثمار يجب ان يكون بهذا الشكل الصحيح".
عدي العجمان، يعرب عن تمنيه بأن "يرقي الاستثمار في البصرة الى الاستثمارات الموجودة في اربيل، من خلال نضجهم والحفاظ على المناطق الخضراء"، مستشهداً بوجود "حديقة ضخمة اسمها سامي عبد الرحمن في أربيل، لذلك يجب الحفاظ على الساحات العامة والارث التاريخي".
الزبير سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الزبير بن العوام المدفون فيها سنة 38 هـ/ 658 م، وهو ابن عمة النبي محمد (ص)، وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
كانت الزبير قبل الحرب العالمية الأولى تابعة للواء البصرة من ولاية بغداد، وكان حكمها الداخلي بالمشيخة، ثم أزيلت المشيخة وظلّت الزبير ناحية في زمن الاحتلال البريطاني، وبُنيت لها بلدية وعُيّنَ مديراً عليها عبد الوهاب الطباطبائي، وقد فعلت بريطانيا ذلك لأنها وجدت أن شيخ الزبير إبراهيم البراهيم الراشد حينئذٍ كان مستأثراً ولا يصلح لزمانه، ولأنّ أهل الزبير قد اغتاظوا منه، فعُزل يوم 11 ذي القعدة 1339هـ.
بحلول منتصف القرن 19 (13هـ)، كان أهل الزبير قد برعوا في تجارة الحبوب والتمور، وإيصالها إلى الخليج والهند ووسط الجزيرة العربية.
في مطلع القرن العشرين أي أواخر الدولة العثمانية أخذوا يتاجرون بالكمأ وكانت القوافل من نجد وضواحيها تجلب إليها الأغنام والدهن والصوف والتمور.
تحتوي منطقة الزبير على الكثير من المساجد والجوامع والأضرحة والمراقد الأثرية القديمة والحديثة ومنها:
مسجد البصرة القديم
مسجد الاحسائية
مسجد السميط
جامع النجادة
جامع الخشيرم
مسجد الزهير
مسجد الحسي
مرقد الإمام الحسن البصري
مرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله
مسجد الإبراهيم
مسجد الدليجان
مسجد ابن غانم
مسجد القرطاس
جامع خطوة الإمام علي
جامع المنتفك
جامع ومرقد الصحابي الزبير بن العوام
مسجد الصوالح
جامع حي الشهداء
جامع العوهلي
مسجد عمار بن ياسر
مسجد الإمام الرضا
مسجد دروازة الحزم
جامع مزعل باشا السعدون
جامع الزهيرية
جامع الصبيح
جامع المربد
جامع النجادة
مسجد المجصة
جامع زين العابدين
مسجد الخمسة
مسجد الرواف
مسجد أسامة بن زيد
مسجد خالد بن الوليد
مسجد الخال
مسجد النقيب
مسجد ديم خزام
جامع المزروع
تكية الدراويش
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً