حاجات العراق العسكرية.. أسلحة ثقيلة ومنظومات جوية من مختلف المناشئ لحماية الأرض والسماء

19-04-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة العراق وزارة الدفاع العراقية البيشمركة أميركا
A+ A-
رووداو ديجيتال

زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الى الولايات المتحدة الأميركية حملت بين طياتها عدة ملفات، منها توقيع صفقة في قطاع التسليح لشراء 41 طائرة بعد لقاء السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
 
من المقرر أن تكون هناك خطة مرنة لتسديد ثمن قسم من هذه الطائرات، والبعض الآخر منها هو هدية قدمتها الولايات المتحدة الأميركية الى العراق، وسيتم تسلّم الطائرات من الولايات المتحدة الأميركية الى العراق خلال أشهر قليلة، وفقاً للحكومة العراقية.
 
يأتي هذا العقد ضمن جهود الحكومة العراقية لتطوير قدرات القوات الأمنية من الناحية التسليحية، خصوصاً وأن العراق بحاجة الى تسليح يواكب التطور العالمي في هذا المجال، لاسيما وأن المنطقة تشهد توترات أمنية مختلفة، ما يستدعي تأمين الاراضي والأجواء العراقية.
 
عقود جاهزة بمجال طيران الجيش والدفاعات الجوية
 
بهذا الصدد، قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، لشبكة رووداو الإعلامية بخصوص توقيع الوفد العراقي في واشنطن عقود تسليح مع الجانب الأميركي: "كانت لدينا عقود جاهزة في مجال طيران الجيش والدفاعات الجوية".
 
وأضاف ثابت العباسي أن "ممثلي وزارة الدفاع وقعوا تلك العقود مع الجانب الأميركي".
 
 
يصنف الأسطول العراقي في المرتبة رقم 41 بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم في 2023، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأميركي، حيث يتكون الأسطول العراقي الحالي من 63 وحدة بحرية ليس بينها أي وحدات بحرية كبيرة باستثناء وحدتي كورفيت، بينما يصل عدد سفن الدورية لـ 26 سفينة.
 
احتل الجيش العراقي المرتبة رقم 45 عالمياً في 2023، ويقدر إنفاقه الدفاعي بنحو 5.7 مليار دولار ويمتلك الجيش العراقي قوة بشرية تضم: 200  ألف جندي عامل، و130  ألف فرد يمثلون قوات شبه عسكرية، ولا يمتلك قوات احتياطية.
 
كما يمتلك الجيش العراقي أنواع مختلفة من العتاد العسكري البري تشمل: 923 دبابة، ونحو 39 ألف مدرعة، و281 مدفعاً ذاتياً، و1426 مدفعاً مقطوراً، و424 راجمة صواريخ.
 
أما القوات الجوية العراقية فتصنف في المرتبة رقم 29 عالمياً بـ 361 طائرة حربية تضم: 26 مقاتلة، و33 طائرة هجومية، و16 طائرة نقل عسكري، و112 طائرة تدريب، و21 طائرة مهام خاصة، و164 مروحية بينها 40 مروحية هجومية.
 
رسالة أميركية للعراق بالتعاون العسكري
 
بدوره، أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، بابرام الحكومة العراقية عقداً تسليحياً مع الولايات المتحدة الأميركية بقيمة نصف مليار دولار.
 
اللواء يحيى رسول، وفي تصريحه لشبكة رووداو الاعلامية، وصف زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن بأنها "نقطة تحول في العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية في اطار الاتفاقية الستراتيجية".
 
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أنه "لم يكن هنالك أي وفد عسكري خلال زيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة الأميركية، لكن خلال تواجد القائد العام للقوات المسلحة كان هنالك عقد مع الولايات المتحدة الأميركية بحدود نصف المليار دولار لتجهيز القوات المسلحة العراقية".
 
اللواء يحيى رسول، رأى أن هذا العقد بين بغداد وواشنطن "رسالة للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في المجال العسكري، وهي رسالة من القائد العام للقوات المسلحة أنه مهتم ببناء القدرات العسكرية للقوات المسلحة".
 
 
كان الجيش العراقي يصنف في المرتبة الـ 5 عالمياً في بداية تسعينيات القرن الماضي، لكن تلك القوة تراجعت تدريجياً حتى تم تسريح الجيش في 2003 عقب الغزو الأميركي للبلاد.
 
بعد 2003، تم تشكيل جيش عراقي جديد أصبح يعتمد على استخدام قوات برية بدعم جوي محدود في بعض الحالات.
 
البيشمركة مشمولة بعقود التسليح العراقية
 
من جانبه، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، اللواء الركن بختيار محمد، أن أي دعم وتسليح للقطاع الأمني في العراق يشمل قوات البيشمركة أيضاً.
 
وقال اللواء الركن بختيار محمد لشبكة رووداو الاعلامية: "متفائلون بزيارة وفد الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الأميركية"، موضحاً أن "المناقشات حول القوات العراقية (في واشنطن) تضمنت قوات البيشمركة أيضاً، لأن البيشمركة جزء من المنظومة العسكرية والأمنية في العراق، وأن أي دعم يشمل القطاع الأمني في العراق يشمل البيشمركة أيضاً".
 
 
ولدى وزارة البيشمركة مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منذ عام 2016، تم تجديدها في تشرين الأول 2022 لمدة 4 سنوات أخرى حتى 2026، وبموجب هذه المذكرة، تقدم واشنطن للبيشمركة التدريب والأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية والاستشارات والدعم الطبي، إضافة إلى تقديم مبلغ 20 مليون دولار بمثابة رواتب لقوات البيشمركة.
 
حاجة العراق للأسلحة الثقيلة
 
في هذا السياق، رأى الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة، جبار ياور، في تصريحة لشبكة رووداو الاعلامية، إن "العراق فيه نقص كبير بالأسلحة الثقيلة، مثل الدبابات والمدرعات والمدافع العسكرية وكذلك في القوة الجوية العراقية".
 
وأوضح أنه "ليست هنالك طائرات كافية لحماية الأجواء العراقية من كل الأنواع، سواء المقاتلة أو الحاملة للجنود وفي طيران الجيش، ومن المهم جداً أن يمتلك العراق منظومة لمراقبة سمائه وهي غير موجودة، وكذلك هنالك حاجة لمنظومة للدفاع الجوي".
 
"لذلك نرى سماء العراق فيه طائرات ومسيّرات من عدة دول سواء من ايران أو تركيا، لذا فالعراق يحتاج الى منظومة كاملة لمراقبة الاجواء ومنظومة الدفاع الجوي"، وفقاً لجبار ياور، الذي أضاف أن "التسليح في العراق متنوع، حيث كان شرقياً في زمن النظام السابق ويعتمد العراق على الدول المنضوية في المعسكر الشرقي، لكن وبعد 2003 تغير نظام التسليح وأصبح الان متنوعاً بين الشرق والغرب، حيث هنالك عقود مع مختلف الدول".
 
ادامة الطائرات والدبابات الأميركية
 
بخصوص العقود التسليحية التي تم الاعلان عنها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الولايات المتحدة الأميركية، والمقدرة بأكثر من نصف مليار دولار، أشار جبار ياور الى أن "العراق لديه طائرات من طراز (F – 16) ويحتاج الى ادامة لها ولصواريخها، كما أن العراق لديه دبابات من طراز ابرامز الأميركية وهي أيضاً تحتاج الى ادامة وقذائف".
 
أما بشأن الاسلحة الخفيفة، قال جبار ياور أن "أغلبها متنوعة ولكن هنالك اعتماد على الاسلحة الخفيفة الاميركية، لذلك يحتاج العراق الى ان تكون له عقود مستمرة مع الولايات المتحدة بالنسبة للأسلحة الثقيلة والخفيفة"، مردفاً أن "العراق ينوي شراء منظومة لمراقبة الأجواء العراقية والدفاع عنها، لكن أعلم اذا ما تم عقدها أو لا لحد الآن".
 
داعش "فعال" في السوشيال ميديا
 
حول التهديد الذي يواجهه العراق من تنظيم داعش، رأى الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة أن "داعش منظمة ارهابية عالمية لم تنتهي ولم يقضى عليها"، مضيفاً: "صحيح في نهاية عام 2017 تم القضاء على امارة داعش في العراق والشام، لكن التنظيم مستمر بعملياته العسكرية، من خلال وضع مفارز او كمائن او اطلاق نار من مسافات بعيدة أو وضع عبوات في الطرق أو تنفيذ تفجيرات".
 
وبيّن جبار ياور أن "عمليات تنظيم داعش الارهابية قلّت بشكل كبير، لكن التنظيم يعمل بصورة فعالة في السوشيال ميديا، لذا لحد الان لا توجد سياسة عالمية دولية لمناهضة فكر داعش، خصوصاً وأن العراق يحتاج باستمرار لجمع معلومات عن تحركات التنظيم ومفارزه".
 
خطر داعش في السجون ومخيم الهول
 
جبار ياور، حذّر من أن "هنالك خطراً كبيراً أخر يتمثل بما موجود في السجون العراقية والسورية، حيث هنالك أكثر من 10 الاف من مسلحي التنظيم في هذه السجون، كما توجد في مخيم الهول 56 الفاً من عوائل داعش. منهم 30 الف شاب".
 
وعدّ جبار ياور ذلك "أكبر مشكلة، نظراً لأن كل الشباب يحملون أفكار داعش، وهم قنبلة موقوتة إن لم يتم حلها".
 
 
يقطن في مخيم الهول، بحسب أرقام نقلتها وكالة فرانس برس عن إدارة المخيم في كانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس ومصر.
 
ويُشكل الأطفال أكثر من نصف السكان ويبلغ عددهم 21500.
 
السوريون: 16710 بينهم 10580 طفلاً.
 
العراقيون: 20144 بينهم 11797 طفلاً.
 
أجانب: 6612 بينهم 4482 طفلاً.
 
ويوجد في المخيم 11 طفلاً مجهول الهوية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

علم اقليم البصرة وناشطون بصريون

بصريون يخيّرون البرلمان العراقي: اقليم البصرة بحال اعتبار الزبير محافظة

حذّر ناشطون في محافظة البصرة، 550 كم جنوبي العراق، من مساعي تحويل قضاء الزبير الى محافظة، مشيرين الى أنهم بحال تم اتخاذ هذه الخطوة فستكون مطالبهم بتحويل كل أقضية البصرة الى محافظات ومن ثم المطالبة بانشاء اقليم البصرة.