ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رووداو ديجيتال
أخلت شركة "الجدار الساند" المنفذة لمشروع مجاري القرنة في البصرة، جنوبي العراق، مسؤوليتها من وفاة الطفلين اللذين سقطا في بركة مؤخراً.
يوم 14 من شهر اذار الجاري سقط طفلان يبلغان من العمر 8 سنوات في احدى البرك، فيما حمّل ذوو الطفلين الشركة المذكورة في عدم طمرها البرك.
المدير المفوض لشركة "الجدار الساند" حردان كاظم، قال في ايضاح مرسل الى شبكة رووداو الاعلامية، إن "شركتنا باشرت في مشروع القرنة قبل سنة وثمانية أشهر، وقبلنا كانت شركة تيفروم التركية تعمل في المشروع منذ سنة 2020 لحين مجيئنا".
واضاف: "عندما تسلمنا المشروع من شركة تيفروم التركية تسلمنا خرائط جوية فيها كل التفاصيل لقضاء القرنة ومناطقها والانهر ومنازلها وطرقها وكل شيء، لذا لا يمكن لأي شخص التلاعب بالخرائط الجوية".
وأوضح حردان كاظم أن "المنطقة التي سقط فيها الطفلان هي خارج أعمالنا ولم نعمل بها، ونحن أبرياء من التهمة الموجهة لنا، ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك".
المدير المفوض لشركة "الجدار الساند"، أشار الى أن "شركتنا اماراتية متمكنة بأعمال البنى التحتية، ولديها كافة الاليات والمهندسين والخبرات، وهم من أكثر جنسية أجنبية".
ولفت حردان كاظم الى وجود "تدخلات من المواطنين في المشروع، كما أن هنالك خلافات بين الناس والبلدية، وهنالك مشكلة تتمثل برفع التجاوزات والتي تصل الى 44.85%"، مؤكداً أن "شركتنا متقدمة بالانجاز الفعلي للمخطط له بنسبة 3.52%، ولا يوجد أي تلكؤ بالانجاز".
وسبق لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن أرسل وفداً لمتابعة عمل الشركة، كما أرسل محافظ البصرة أسعد العيداني كتاب انذار لها، بسبب تلكؤها بالعمل.
كانت الحكومة المحلية في البصرة، قد أمهلت يوم الخميس (31 آب 2023)، الشركة المنفذة لتنفيذ مشروع مجاري القرنة 3 أشهر لإكمال بقية اعمال البنى التحتية في عدد من مناطق القضاء وفق جدول حددته خلال اجتماعها مع المسؤولين المعنيين، ومن ثم وجهت الحكومة المحلية في (12 اذار 2024) انذاراً نهائياً الى الشركة.
المنطقة شهدت نحو 10 حوادث سابقة، بسبب هذا المشروع، منها سقوط عجلات، ومنها سقوط أطفال.
يعاني العراق الغني بثرواته النفطية من الفساد الذي تسلل إلى مؤسساته الحكومية، والذي أثر بدوره على مشاريع البنى التحتية والعديد من مفاصل الدولة.
تعتبر الحكومة التي يرأسها محمد شياع السوداني محاربة الفساد وحماية المال العام من أولوياتها وتبذل جهوداً مضاعفة بهذا الاتجاه، وتكشف بانتظام في الاعلام تقصير الحكومات التي سبقتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً