ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رووداو عربية
باتت عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي خارج "عباءة" المكون السني، في ظل تدخل من أطراف الاطار التنسيقي الشيعي وأحزاب أخرى في هذا الملف، وفقاً للنائب عن المبادرة يحيى العيثاوي.
قضية اختيار رئيس للبرلمان لازالت معلقة منذ شهر تشرين الثاني الماضي عندما أنهى القضاء العراقي عضوية رئيس البرلمان آنذاك محمد الحلبوسي، رئيس حزب "تقدم"، إثر دعوى قضائية.
يوم الثلاثاء الماضي، اتفقت أطراف سنية على ترشيح مرشحٍ جديدٍ لتولي منصب رئيس مجلس النواب العراقي، عبر بيان صادر عن تقدم، والجماهير الوطنية، وتحالف الحسم الوطني، وكتلة الصدارة، والمشروع الوطني العراقي، وكتلة المبادرة.
بيان هذه القوى السياسية الممثلة للمكون السني (بعدد 55 نائباً) أشار إلى ترشيح مرشحٍ جديد لتولي منصب رئيس مجلس النواب، وتقديمه إلى الكتل السياسية "الوطنية" لتأييد الترشيح وحصول "القبول الوطني" لحسم هذا الاستحقاق، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح باب الترشيح، وانتخاب رئيس السلطة التشريعية المرشّح من "الغالبية السنية الواضحة المطلقة".
لكن الوتيرة بقيت على حالها، في ظل السجال داخل البيت السني، وتأجيل هذا الملف، على الأقل لما بعد زيارة أربعينية الامام الحسين (ع).
"المنصب رهن إشارة الكتل السياسية"
يقول يحيى العيثاوي، لشبكة رووداو الاعلامية يوم الأحد (18 آب 2024) إنه "ولحد الان لم يتم حسم الموضوع بنسبة 100%، فمرة يتم تداول مدى امكانية فتح باب الترشيح مرة ثانية، ومرة البقاء على نفس المرشحين في الجولات السابقة"، موضحاً أن الأطراف السنية "لم تذهب باتجاه حل كما تريده بعض الكتل السياسية".
ورأى أن "العملية ستبقى رهن إشارة الكتل السياسية"، مؤكداً أن "هناك تدخلات كثيرة من الاطار التنسيقي وبعض الأحزاب الأخرى، والتي أصبح لديها تأثير في اختيار رئيس مجلس النواب، ولم يبق التأثير فقط على مستوى الكتل السنية لأجل اختيار الرئيس".
ونوّه النائب يحيى العيثاوي الى أنه "في السابق كان للكتل السنية دور كبير في اختيار رئيس مجلس النواب، ولكن الان هناك تدخلات من كل الأطراف التي أصبح لها تأثير من أجل اختيار الرئيس"، متوقعاً أن "الموضوع سيستمر لفترة طويلة، والايام ستمضي ويبقى الصراع على اختيار رئيس المجلس".
الكورد مع الكتلة السنية الأكبر
بشأن موقف الكورد من اختيار رئيس مجلس النواب العراقي، قال يحيى العيثاوي إن "الكورد لديهم موقف يتمثل بأنهم يريدون مضي العملية باختيار الرئيس وأن تكون الكتلة السنية الأكبر هي من لها الاستحقاق في هذا الموقف".
ولفت النائب الى أن الرئيس مسعود بارزاني "سعى وعقد لقاءات مع كافة الكتل لأجل حلحلة الموضوع، لكن الصراع (داخل البيت السني) ليس على الكرسي بل سياسي".
كما رأى أن "رئيس المجلس هو رجل يدير الجلسة ويستطيع الكل ادارة الجلسة، والآن يدير محسن المندلاوي الجلسات وهنالك جدول أعمال ولا يوجد ضير لأي شخصية أن تتولى رئاسة المجلس".
لم تنجح القوى السنية في التوصل لاتفاق بشأن مرشح واحد لشغل منصب رئاسة البرلمان، بعد جلسة ماراثونية عقدها البرلمان السبت (25 أيار 2024)، شهدت ثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
في الجولة الثانية، تقدم العيساوي، مرشح تحالف "السيادة" الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح حزب "تقدم"، بـ158 صوتاً، مقابل 137 للمشهداني، فيما حصل المتنافس الثالث، النائب عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات، في حين بلغت عدد الأصوات الباطلة 13.
وعقب "استراحة" أذن بها المندلاوي، رئيس المجلس بالإنابة، إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن "تقدم"، وأحمد الجبوري عن "عزم"، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
يأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنية على مرشح تسوية لتولي المنصب.
وعقد البرلمان وقتئذ جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب "تقدم"، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.
تتخذ القوى الشيعية المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي الذي يشكل أغلبية البرلمان، إضافة إلى الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، موقفاً محايداً، مطالبين القوى السنية بالاتفاق حول مرشح واحد لدعم عملية الانتخاب، مع تأكيد تحالف الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية وصاحب الأغلبية في البرلمان على عدم فتح النظام الداخلي للمجلس.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً