النائب عن كتلة بابليون دريد جميل
رووداو ديجيتال
أكد النائب عن كتلة بابليون، دريد جميل، أن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكاردينال لويس ساكو "قرار اتخذته رئاسة الجمهورية" ولا علاقة لحركة بابليون به، منوّهاً إلى ان بابليون دعت الكاردينال لويس ساكو للحوار و"التفاهم أمام الملأ".
وقال النائب دريد جميل، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، هلكوت عزيز، إن "كتلة بابليون لا يد لها في الخلافات مع الكاردينال لويس ساكو"، مشيراً إلى أن سحب المرسوم الجمهوري الخاص به "قرار اتخذته رئاسة الجمهورية التي رأت بأنه تصحيح للمسار القانوني".
ونوّه إلى أن رئاسة الجمهورية كانت لديها ملاحظتان حول المرسوم الأولى أنه "لم يوقع من قبل رئيس الجمهورية بل من قبل نائب رئيس الجمهورية الذي لم يتكن لديه صلاحية التوقيع على المرسوم".
وأضاف أن حركة بابليون "استفسرت أيضاً عن السبب الذي دعا رئاسة الجمهورية لسحب المرسوم" كون الكاردينال ساكو شخصية دينية وهم نواب يمثلون المكون المسيحي.
دريد جميل أشار إلى أن النقطة الثانية التي أثارتها رئاسة الجمهورية هي أن الكاردينال لويس ساكو "ليس موظفاً في الدولة ليصدر له مرسوم جمهوري، بل منتخب من قبل الفاتيكان، ويمثل الكلدان كافة في العالم.
وتابع أن "الكاردينال لويس ساكو شعر بأنه مستهدف شخصياً"، مؤكدأً بأنه "ليس استهدافاً بل تصحيح للعملية الدستورية والقانونية".
حول الاتهامات الموجهة لحركة بابليون بالتورط في هذه المسألة، قال: "ليس لدينا هذه القدرة للتأثير على رئاسة الجمهورية ونطلب منها سحب المرسوم. هذا القرار يتخذ من قبل رئاسة الجمهورية وتتحمل مسؤوليته، ولا صلاحية لنا أو لأي شخص آخر بشأنه".
بشأن ما إذا كان لديهم الاستعداد للجلوس مع الكاردينال لويس ساكو، قال: "أعربنا عن استعدادنا ولا خلاف لنا معه وأكدنا له في لقاءات سابقة بأن مكانه معزز ومكرّم ومقتدر في الكهنوت ونحن سيوفك التي نواجه الآخرين".
وتابع: "قلنا له؛ السياسة فيها الكثير من الاشكالات ولا تناسب وضعك الديني ولك قدسيتك الخاصة، وارتك السياسة لنا، وما تحتاجه ويحتاجه المواطن المسيحي مثل التشريعات التي تمس المكون المسيحي ويستفيد منها، فنحن جاهزون" للعمل بهذا الشأن، "لكنه لا يتقبل هذا الموضوع ويحب أن يتسيد في كل الأمور على اعتبار أنه مسؤول عن الرعية".
النائب عن بابليون أضاف في هذه الصدد: "نعم، أنت مسؤول عن الرعية من الناحية الدينية وليس من الناحية السياسية التي لها رجالاتها وخصوصيتها".
بخصوص مسألة انتقال الكاردينال لويس ساكو إلى أربيل، أوضح أن "المطرانية، كما أشار المطران بشار (المطران مار بشار متي)، لها موقعان، أحدهما في بغداد والآخر في أربيل أو إقليم كوردستان، ويقول (المطران مار بشار متي) بأنه (الكاردينال لويس ساكو) يتواجد هناك (موقع المطرانية في أربيل) خلال الصيف، ومن الممكن أن يتمتع بالقليل من الهدوء لحين استقرار الوضع".
وكان رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية المطران مار بشار متي وردة، قد أكد في مؤتمر صحفي منتصف تموز الجاري، بأن مغادرة يطريارك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو بغداد إلى إقليم كوردستان اعتيادية، الغاية منها الابتعاد عن التوترات، مؤكداً أنه لا خطر على حياة البطريارك ابداً.
وقال المطران إن "الكاردينال لويس ساكو يزور كوردستان دائماً وغالباً ما يكون بيننا، مجيئه الى كوردستان يمكن ان يكون للابتعاد عن الأجواء المتوترة ومتابعة المشكلة من هنا، لكن هذا لا يعني نقل المقر البطريركي الى هنا"، مردفاً بأنه "منذ تاريخ الكنيسة الكلدانية يوجد لديها مقر رئيس ومقر صيفي، ولتاريخ قريب كان دير مار أوراها يمثل مقراً صيفياً للبطريارك".
دريد جميل خلص إلى أن حركة بابليون دعت الكاردينال لويس ساكو للحوار و"التفاهم أمام الملأ للوصول إلى نتيجة معينة لأن هذا الوضع قد يسبب الضرر لمكوننا".
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
يشار إلى أن أحزاباً ومنظمات مسيحية، نظمت يوم 13 تموز الجاري، وقفة ادانة واستنكار للمرسوم الجمهوري المرقم 31 لسنة 2023 الذي سحبت رئاسة الجمهورية من خلاله مرسوماً جمهورياً آخر خاصاً بالكاردينال لويس ساكو، كان قد صدر قبل عشر سنوات.
في 10 تموز الجاري، وجّه الكاردينال لويس روفائيل ساكورسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، أكد فيه أن أي مرسوم يكتسب الدرجة القطعية "مالم تسحبه الإدارة" في غضون 60 يوماً بعد صدوره، مشدداً على أن المرسوم 147 الذي يخصه وقام رئيس الجمهورية بسحبه "مرت على صدوره 10 سنوات".
وأضاف: "فخامة الرئيس إني بخلاف سحب المرسوم سأرفع إلى القضاء طعناً قانونياً"، خالصاً إلى القول: "أتمنى أن تدركوا خطورة قراركم على المكون المسيحي".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً