عراقيون قرب بحيرة الرزازة
رووداو ديجيتال
شكا صيادون عراقيون من انخفاض عدد الأسماك في بحيرة الرزازة في محافظة كربلاء، مؤكدين أن أحوال البحيرة تراجعت عن السابق نتيجة الإهمال وقلة تدفق المياه إليها بالدرجة الأولى.
وتعتبر البحيرة خلال العقود الماضية مصدراً مهماً للثروة السمكية، إضافة إلى تنوعها البيئي، ومعلماً سياحياً مهماً، إلا أنها شهدت حالات نفوق الأسماك بكميات كبيرة نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة فيها إثر قلة الإمدادات المائية من نهر الفرات.
يقول الصياد العراقي، غيث جبار: "آتي إلى بحيرة الرزازة في كربلاء لصيد السمك، قادماً من محافظة النجف. أنصب شبكة الصيد من الساعة الثالثة عصراً حتى السادسة صباحاً، وبعد ذلك نبيع السمك. في الماضي كانت البحيرة بها الكثير من الأسماك ولكن الآن انخفض عدد الأسماك".
وتعد البحيرة التي أنشأت في العهد العثماني، مصدراً سياحياً يقصده أهالي كربلاء على وجه الخصوص والمحافظات الوسطى والجنوبية للاستجمام في كافة فصول السنة.
جبار عبد الحسين، الذي يعمل صياداً، قال: "نأتي من محافظة النجف إلى بحيرة الرزازة في كربلاء لنصطاد السمك. في هذه البحيرة لم يعد هناك أسماك باستثناء السمك الشوكي. والسبب هو إهمال البحيرة وانخفاض منسوب المياه".
وتابع "سابقاً كانت تزود بالمياه بالمياه من الحبانية، أما الآن فقد انقطعت عنها المياه، ويتم تغذيتها من خلال قنوات الصرف الصحي، وكانت البحيرة في الماضي تحتوي على أجود أنواع الأسماك، مثل الجاتان والبني".
وأشار إلى أن منسوب المياه في البحيرة "انخفض بنحو 3 أمتار مقارنة بما كانت عليه في السابق"، مضيفاً "كانت مليئة بأسماك البني والقطان، أما حالياً فلم يعد الوضع كما كان عليه في السابق، وفرص الصيد أصبحت نادرة بسبب انخفاض منسوب المياه".
من جانبه، ذكر المواطن من كربلاء، أحمد الجبوري، أن "بحيرة الرزازة لم تعد كما كانت في السابق، فقد تغيرت أحوالها، حيث كانت المياه تمتد حوالي 1.5 إلى 2 كيلومتر من الطريق الرئيسي، وكانت وفيرة جداً، أما الآن فقد انخفضت إمدادات المياه إليها تم قطعها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً