رووداو ديجيتال
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه بعد الاعتداءات التي تحصل على المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق، منوهاً إلى أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة مهمة لأمن العراق".
وقال السوداني خلال الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى دافوس الاقتصادي، الخميس (18 كانون الثاني 2024): "نحاول المضي بخطوات ثابتة في مجالي توفير فرص العمل والخدمات، ووضعنا هدفاً بخفض اعتماد الموازنات الثلاث على النفط".
وأشار إلى أن "قطاع الطاقة لم يستثمر بنحو صحيح، حيث توجهنا إلى مشاريع استراتيجية مهمة منها طريق التنمية وقطاع البتروكيماويات لتنويع مصادر الدخل".
وبشأن ملف تواجد قوات التحالف الدولي، لفت السوداني إلى أن جاهزية القوات المسلحة عامل استقرار للوضع في العراق، وأن مبررات تواجد التحالف الدولي كانت لمواجهة داعش، واليوم داعش لا يمثل تهديدا للعراق، من أجل ذلك بدأنا بتنفيذ التزام للحكومة بترتيب حوار انتهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد".
واضاف ان "بعد الاعتداءات التي تحصل على المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق"، مؤكداً أن "انتهاء مهام التحالف الدولي ضرورة لاستمرار العلاقات الطيبة بين العراق ودول التحالف".
وتابع بشأن الحرب في غزة، بأن "️إشكاليات الشرق الأوسط الأمنية تتجاهل حقيقة نضال الشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته وعاصمتها القدس"، مشيراً إلى أن "نحن أمام إبادة جماعية للفلسطينين بغزة والمجتمع الدولي يتجاهل ذلك، وسبق حذرنا من اتساع مساحة الصراع وقد اتسعت".
ونوه إلى أن على "المجتمع الدولي أن يأخذ مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين وضد الاحتلال، لاسيما وأنه في كل لحظة هنالك أطفال ونساء يسقطون ضحايا بغزة وهناك فشل بالمجتمع الدولي تجاه هذا الأمر"، مبيناً أن "أكثر من 78 قراراً لم ينفذ في المجتمع الدولي".
أما عن علاقات العراق، قال السوداني إن "العراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع، كما أنه علاقتنا مع إيران هي كدولة جارة لدينا معها مشتركات اجتماعية وثقافية وتاريخية ومصالح متبادلة، ووقفت معنا في العملية السياسية والحرب ضد داعش، وكذلك الأمر مع الولايات المتحدة الأميركية التي ساهمت في إسقاط النظام السابق"، مشيراً إلى أن "هذه ميزة للعراق أن يمتلك مثل هكذا علاقات".
واردف حول ملف التغيرات المناخية، بأن "العراق بدأ بنظام إدارة صحيحة للاستخدام الأمثل للمياه، لاسيما وأنه يتأثر من عدة نواحي مناخية"، مشيرا إلى أنه "ذهبنا بكل قوة نحو مشاريع الطاقة النظيفة وأبرمنا عقود مع شركات توليد الطاقة الشمسية".
واستدرك: "بدأنا بنظام إدارة للمياه بالشكل الصحيح لنتمكن من تلبية المتطلبات المعيشية والزراعية والصناعية"، لافتاً إلى "وضع هدف في الموازنة الاتحادية، وهو خفض إيرادات النفط، إلى جانب التوجه إلى مشاريع استراتيجية مهمة مثل ميناء الفاو الكبير ومشاريع التكامل النفطي لتنويع مصادر الدخل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً