رووداو ديجيتال
الدخان والسحب السوداء تملأ سماء بغداد بشكل يظهر لونها الأزرق في كثير من الأحيان باللون الأسود أو الرمادي.
وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تزيد كمية الجسيمات الملوثة في الهواء عن 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب، لكن وفقاً لموقع IQAIR السويسري المختص بقياس تلوث الهواء، فإن نسبة هذه الجسيمات في هواء بغداد أعلى بـ 15 مرة عن المعايير العالمية.
"الكبريت يزيد الطين بلة"
يقول علي أسد، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه أحد الآلاف الذين أُصيبوا في العاصمة نتيجة ارتفاع مستويات التلوث.
وأردف أن أحد أقربائه اضطر إلى "استخدام جهاز تنفس اصطناعي خلال هذه الفترة لأن الجو مليء برائحة الكبريت التي لا نعرف مصدرها حتى هذه اللحظة".
من جهته، اعتبر عبد الرزاق سعيد، موظف، أن "ثلاثة أرباع العراقيين يعانون من أمراض الحساسية والأمراض السرطانية".
ورأى في حديثه لرووداو أن "الكبريت يزيد، كما يقولون، الطين بلة ويضيف هماً إلى المعاناة التي واجهناها مع الإشعاعات في الحروب".
أما أنغام محمد، موظفة، فقد نوّهت إلى أن بغداد تعاني "تلوثاً بيئياً واضحاً ناجماً عن إهمال الدولة ولا حاجة لإخفائه".
ودعا الطالب عقيل قاسم الحكومة العراقية إلى "توفير الإمكانيات اللازمة للتخلص من تلوث الهواء، سواء كان ناجماً من عوادم السيارات أو غيرها".
إغلاق مواقع صهر المعادن
كُلّفت لجنة خاصة بين وزارات البيئة والنفط والزراعة والصناعة العراقية لرفع تقرير عن سبب تلوث الهواء والرائحة الكريهة في بغداد إلى رئيس الوزراء خلال 48 ساعة، وقد قدمت تقريرها المشترك إلى مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 17 تشرين الأول.
أدت نتائج التقرير المشترك إلى صدور توصية عاجلة للحكومة العراقية، وبدأت قيادة عمليات بغداد الأربعاء بتنفيذ التوصية وأغلقت حتى الآن عشرات المواقع لصهر المعادن "الكور".
"التوجيه الأهم"
لكن "التوجيه الأهم" هو لأمانة بغداد لـ"تنفيذ مشاريع استثمارية لحل مشكلة الطمر الصحي وإعلان مشاريع استثمارية كبرى في موضوع عزل وحرق النفايات بالطريقة العالمية التي تحافظ على سلامة المواطنين وصحتهم"، وفق مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة، نجلاء محسن.
تعد المولدات الأهلية أيضاً من عوامل تلويث الهواء في بغداد، وهناك في محافظة بغداد وحدها 11 ألفاً و700 مولدة تعمل 12 ساعة يومياً على الأقل وتنفث الدخان في سماء بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً