رووداو ديجيتال
أعلنت خلية الإعلام الأمني، استهداف سلاح الجو العراقي كهفاً لخلايا داعش بين محافظتي كركوك والسليمانية، مشيرة إلى أنه كان يحوي 4 عناصر من التنظيم.
وقالت في بيان أصدرته اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، إن "ما تبقى من عناصر عصابات داعش الإرهابية المنهزمة ما زالت تبحث عن ملاذات آمنة بعدما لم يبق لها في أرض عراق النصر شبر تحتمي به".
في التفاصيل، ذكرت أنه "من خلال التعاون العالي المستوى، ووفقاً لمعلومات دقيقة من مديرية آسايش السليمانية، بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات العسكرية، وبعد أخذ جميع الموافقات الأصولية والتنسيق مع القيادات الأمنية في إقليم كوردستان، وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة وعلى مدار يومين، وبعد تدقيق المعلومات وتحليلها والمراقبة، نفذ صقور الجو بواسطة طائرات F_16 بالساعة 12:00 ضربة جوية ناجحة استهدفت خلالها وكراً مهماً للإرهابيين".
وبيّنت أن الوكر "عبارة عن كهف بداخله مفرزة إرهابية مكونة من 4 عناصر من عصابات داعش في مناطق الاهتمام المشترك بين محافظتي كركوك والسليمانية".
وأكدت أن "العمل الأمني المشترك وتوحيد الجهود الأمنية له الأثر الإيجابي في الخلاص من الإرهاب أينما كان وسيكون"، موضحة أنها ستعلن التفاصيل لاحقاً.
من جانبه، قال مراسل رووداو هردي محمد علي، أن طيراناً حربياً قصف عدة مواقع في ناحية شوان بمحافظة كركوك.
وقال مختار إحدى القرى في الناحية لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الحدود بين قرية تبه كورا وعلي موسى تعرضت للقصف أربع مرات، وقد تمكنا من رؤية النيران وسماع دوي الاستهداف من مسافة بعيدة".
وأوضح أنهم "قد اشتبهوا في السابق بوجود مسلحين مجهولين، وتم إبلاغ القوات الأمنية والعسكرية"، مبيناً أن طبيعة المنطقة هناك "معقدة"، لاحتوائها على كهوف وأماكن اختباء، وفق قوله.
يأتي ذلك بعد يومين، من إعلان خلية الإعلام الأمني، مقتل 4 عناصر من تنظيم داعش، بينهم قيادي "مهم"، بضربتين جويتين في محافظة كركوك.
بعد سيطرته في العام 2014 على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة، تعرض تنظيم داعش لسلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن، ما أدى إلى هزيمته.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في 2017، لكن لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات متفرقة.
في الآونة الأخيرة، شهدت تحركات تنظيم داعش ازدياداً، حيث نصب كميناً في وادي زغيتون بمحافظة كركوك أسفر عن مقتل 4 من عناصر الجيش وإصابة 3 آخرين، وذلك وفق بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني في (2 تشرين الأول 2024).
وبحسب تقديرات نُشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط الماضي، فإن التنظيم يضم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً