رووداو ديجيتال
يوجد سوق مزدحم ومزدهر في مدينة الموصل بمحافظة نينوى يسمى السوق الكوردي، حيث كان أكثر من 80٪ من أصحاب المتاجر والتجار فيه من الكورد، لكن الآن نادراً ما تجد كوردياً هناك.
ويقول مختار سوق النبي يونس إن 90 بالمئة من الكورد الموجودين في السوق غادروا واستقروا في إقليم كوردستان.
ولد الحاج نذير عبد الله في الموصل، وخلال الأربعين عاماً التي قضاها كصاحب متجر، شهد على هجرة الكورد من السوق.
يذكر الحاج نذير لشبكة رووداو الإعلامية، أن السبب الرئيس لهجرة الكورد هو تنظيم داعش، حيث تعرضوا للقتل والتهديد، وجميعهم ذهبوا إلى كوردستان.
وبيّن أن الكورد في السوق كانوا من جميع العشائر الكوردية، لكن كوران وزيباري وهركي وسورجي كانوا الأكثر عدداً.
مقداد رشيد، وهو صاحب متجر في السوق، وأمضى حياته فيه، يقول إن الكورد لم يتبق منهم في السوق سوى الاسم، مضيفاً: "كنا نسمي هذا الشارع بسوق القبة، لكن في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وبسبب كثرة الكورد في هذا السوق، أصبح يطلق عليه السوق الكوردي، لكن في الحقيقة انخفضت نسبة الكورد فيه بشكل كبير".
وفي سوق النبي يونس، أو ما يسمى بالسوق الكوردي، كانت نسبة الكورد قبل عام 2003 أكثر من 80%، لكن في ظل الأحداث المتعاقبة في الموصل انخفضت النسبة إلى 10%.
يقول ياسين نعيمي، مختار النبي يونس، إنه إذا كان عدد السكان الكورد في السوق 80 بالمئة قبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003، فلم يتبق الآن سوى 10 بالمئة. أولئك الذين خرجوا لن يعودوا والذين باعوا منازلهم وحصلوا على وظائف في إقليم كوردستان لن يرجعوا أيضاً، وفق قوله.
وفقاً لوزارة التخطيط العراقية، كان الكورد يشكلون 33% من سكان نينوى قبل عام 2003، لكن وبحسب إحصائيات غير رسمية، انخفضت نسبة الكورد في المحافظة الآن إلى أقل من 25%.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً