رووداو ديجيتال
يعتبر "هور الحَمّار" الغربيّ أكبر أهوار العراق، إذ يبلغ طوله 100 كم وعرضه بين 25 - 35 كيلومتراً، إلا أن هذا المَعلم يهدد الجفاف من كل جانب.
بحكم طبيعته البيئية، بات الهور مصدر الخير والبركة للسكان القاطنين بالمقربة منه، لكن حسب قولهم فهو مهمّش من الناحية السياحية واهتمام الحكومة العراقية به ليس بالمستوى المطلوب.
يقع "هور الحمّار" في محافظة ذي قار جنوب العراق، وفضلاً عن طبيعته الفريدة واحتضانه لعدد كبير من الطيور والحيوانات البرية، فإنه يعد مصدر رزق لبعض سكان المناطق المحيطة به، الذين يكسبون لقمة عيشهم عن طريق جمع وبيع القصب، تربية الجواميس، وصيد الأسماك من هذا المصدر الطبيعي.
سيد أحمد وهو صياد سمك في الهور، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن هور الحمّار الغربي يتمتع بجمال الطبيعة فيه، مشيراً إلى أن المنطقة كانت مزدهرة بالأسماك والتنوع الأحيائي والبيئي.
وأضاف أن الأهوار تعاني منذ سنة وضعاً بيئياً صعباً لوصوله إلى مرحلة شبه الجفاف، مبيناً أن 95% من تغذية هور الحَمّار الحالية تأتي من مياه المصبّ العام وهي مياه آسنة ومياه المجاري غير الصالحة للتنوع البيئي.
وتحذر مديرية بيئة ذي قار من خطر جفاف الأهوار بأكملها، وتطالب الجهات المعنية إلى إنقاذها
بدوره، أوضح مدير بيئة ذي قار، كريم هاني محمد، لشبكة رووداو الإعلامية أن محافظة ذي قار هي من ضمن المحافظات "الأكثر هشاشة" بالتغيرات المناخية، لافتاً إلى أن "الجفاف أحد الآثار البيئية الظاهرة في المحافظة".
وتابع: "مناطق الأهوار أكثر عرضة لهذا الجفاف لأن مغذياتها تأتي من نهري دجلة والفرات وأي نقصان في منسوبيهما يؤثر على منسوب المياه في الأهوار".
في عام 2016 أدرجت منطقة أهوار العراق في قائمة التراث العالمي، لكن الجفاف الآن أدى الى فقدان مساحة كبيرة منها، وباتت مهدّدة بإخراجها من القائمة العالمية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً