رئيس الجمهورية يبدي استعداد العراق للمساعدة بالحوار في السودان

17-04-2023
الكلمات الدالة عبد اللطيف رشيد السودان
A+ A-

رووداو ديجيتال

ابدى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، استعداد العراق العراق لبذل الجهود والمساعدة في تأمين فرص الحوار في السودان، داعيا الى نبذ استخدام السلاح والقوة والعنف والركون إلى ثوابت الديمقراطية لتعزيز فرص الحوار بما يحفظ الحياة والسلام والعدل.
 
وذكر رئيس الجمهورية في بيان، اليوم الاثنين (17 نيسان 2023): "نتابع بألم التطورات المؤسفة في جمهورية السودان التي راح ضحيتها مواطنون وتضررت مؤسسات وتعطلت فرص لمواصلة البناء والتقدم في المسار الديمقراطي والسلمي في البلد الشقيق".
 
واضاف ان "ثقتنا الأكيدة بحكمة الإخوة في السودان وقدرتهم على الحوار السلمي الديمقراطي كفيلة بأن نطمئن على تجاوز هذه الأزمة بالوقف الفوري للقتال والأعمال المسلحة، بما يحفظ حرمة الدم والعودة إلى مسارات الديمقراطية والسلام".
 
"وإذ أعبرّ عن شديد حرصنا في العراق على أمن وسلام السودانيين وعلى ديمقراطية النظام السياسي فاننا نعبرّ عن أملنا بنبذ استخدام السلاح والقوة والعنف مابين الأشقاء والركون إلى ثوابت الديمقراطية لتعزيز فرص الحوار بما يحفظ الحياة والسلام والعدل"، حسب البيان.
 
وأكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد "استعداد العراق لبذل الجهود والمساعدة في تأمين فرص الحوار البنّاء وبما يسهم في تغليب منطق السلام ويعزز التوجه الديمقراطي"، مردفاً: "نتضرع من أجل حفظ الحياة والأمان، ونؤكد مرة أخرى ثقتنا برجاحة العقل وبالحكمة التي عُرف بها الأشقاء في جمهورية السودان الشقيقة".
 
وقتل نحو مئة مدني في السودان حيث يتواصل سماع إطلاق النار ودوي انفجارات في الخرطوم صباح الاثنين في اليوم الثالث من القتال الدائر بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المسلحة بزعامة محمد حمدان دقلو.
 
وكان التوتر كامناً منذ أسابيع بين البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" اللذين أطاحا معا المدنيين عن السلطة خلال انقلاب في تشرين الأول 2021، قبل أن يستحيل هذا التصعيد في الخلافات السياسية، مواجهات السبت.
 
وتواصلت منذ ذلك الحين المعارك بالأسلحة الثقيلة فيما تدخل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقار لقوات الدعم السريع.
 
وينتشر عناصر قوات الدعم السريع التي تضم آلاف المقاتلين السابقين في حرب دارفور الذين تحولوا إلى قوة رديفة للجيش، باللباس العسكري ومدججين بالأسلحة في الشوارع ويقاتلون للسيطرة على منشآت عسكرية ومقار حكومية في البلاد.
 
وقتل ما لا يقل عن 97 مدنيا على ما أفادت صباح الاثنين نقابة أطباء السودان المستقلة والمؤيدة للديموقراطية، سقط 56 منهم السبت و41 الأحد، نصفهم تقريبا في العاصمة السودانية.
 
وأوضحت النقابة في بيان أن "365 شخصا أصيبوا" أيضا.
 
وسبق للنقابة أن أشارت إلى أن حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين تعد بـ"العشرات" لكنّ أيا من الطرفين لم يعلن خسائره البشرية.
 
وأكد الجيش مساء الأحد أن الوضع "مستقر" والقتال "محدود" في حين قالت قوات الدعم السريع إنها بصدد الانتصار.
 
لكن يصعب الاثنين تشخيص الوضع. فقد أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على المطار السبت الأمر الذي نفاه الجيش. وتقول هذه القوات إنها دخلت القصر الرئاسي لكن الجيش ينفي ذلك أيضا ويؤكد أنه يسيطر على المقر العام لقيادته العامة أحد أكبر مجمعات السلطة في الخرطوم.
 
أما التلفزيون الرسمي فيؤكد كل من الطرفين السيطرة عليه. لكن سكان محيط مقر التلفزيون يؤكدون أن القتال متواصل فيما تكتفي المحطة ببث الأغاني الوطنية على غرار ما حصل خلال الانقلاب السابق.
 
عقدت جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي اجتماعات طارئة للمطالبة بوقف إطلاق النار والعودة إلى الحل السياسي وهو خيار لم يؤد إلى استئناف عملية الانتقال الديموقراطي في السودان الذي خرج في 2019 من حكم ديكتاتوري استمر ثلاثين عاماً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب