"الأولى تأثيث الشوارع ومعالجة المطبات".. تذمر العراقيين من تطبيق الغرامات المرورية عبر الكاميرات

17-03-2024
أنمار غازي
استياء شعبي في بغداد من بدء فرض الغرامات بواسطة الكاميرات الذكية
استياء شعبي في بغداد من بدء فرض الغرامات بواسطة الكاميرات الذكية
الكلمات الدالة المرور العامة بغداد
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

بعد انطلاق العمل بالكاميرات الذكية في بعض تقاطعات بغداد، ورصد مئات المخالفات المرورية خلال ساعات بسيطة، أثار ذلك استياء كبيراً من قبل سائقي المركبات بتسجيل الغرامات دون تأثيث للشوارع ولا تحديد سرعة للسير.
 
سائقو المركبات في العاصمة بغداد، اعتبروا ذلك وسيلة جديدة لسحب أموال من المواطنين بحجة المخالفات المرورية.
 
"شوارع متهالكة"
 
المواطن كريم سامي، وهو صاحب سيارة أجرة، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "في البداية عليهم أن يخططوا الطرق ويقوموا باكساء الشوارع ومعالجة المطبات، وبالمقابل يطالب المواطن بتطبيق النظام".
 
ويستدرك أنه "لا يوجد اكساء ولا تخطيط للشوارع المتهالكة"، متسائلاً: "كيف تتم مطالبتنا بالالتزام بنظام ذكي وكاميرات؟"، عاداً ذلك "طريقة سرقة جديدة".
 
"الكثير لا يعلمون بالمخالفات"
 
بدوره، يقول ليث جواد، وهو صاحب سيارة أجرة، لشبكة رووداو الاعلامية إنه "ومنذ الصباح لم تكن سرعة سيارتي اكثر من 10 كم في الساعة وارتدي حزام الامان. نعم انه ضروري ولابد من ارتدائه لكن ليس في شوارعنا هذه".
 
ويشدد على ضرورة أن "تكون هنالك بنية تحتية وأرصفة وشوارع نظيفة لتهيئة الجميع على النظام الجديد، وسمعنا انه بعد انطلاق العمل بالكاميرات سجلت غرامات خلال 4 ساعات بقيمة مليار دينار، حيث هنالك الكثير لايعلمون انهم خالفوا وغرموا".
 
التجربة مستمرة بالتوسع بكل المحافظات
 
أما مديرية المرور العامة فقد أشارت الى ان التجربة الذكية في التقاطعات الخمس والطرق السريعة الثلاث في بغداد ستستمر بالتطور والتوسع لحين تغطية بغداد والمحافظات بالكامل.
 
حيث يقول مدير علاقات واعلام مديرية المرور العامة العميد زياد محارب القيسي، لشبكة رووداو الاعلامية: "اتخذنا خطوات بتوجيه من وزير الداخلية وباشراف مدير المرور العامة بانتخاب الطرق السريعة والتقاطعات التي تتوفر فيها بنى تحتية متكاملة من خطوط عبور الى اشارات ضوئية الى علامات مرورية".
 
ويوضح القيسي أنه "في حال تم انتخاب اي تقاطع او طريق سريع يتم اكمال البنى التحتية أولاً، ومن ثم يؤثث بالكاميرات او رادارات السرعة".
 
ازدياد عدد العجلات في بغداد وابقاء شبكة الطرقات على حالها منذ عقود  لا يتناسب مع ربط التقاطعات الكترونياً، لاسيما وأن الاختناقات المرورية مستمرة من دون حلول حقيقية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب