رووداو ديجيتال
أكد رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن العراق يواجه أزمة حادة في المياه إثر تدني مستوى التدفقات المائية في نهري دجلة والفرات وروافدهما بسبب السياسات المائية لدول المنبع، وذلك خلال لقائه المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو".
رئاسة الجمهورية وفي بيان لها، الإثنين (16 تشرين الأول 2023)، قالت إن "رشيد استقبل اليوم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، على هامش أعمال منتدى الأغذية العالمي الذي تقيمه المنظمة في العاصمة الإيطالية روما".
رئيس الجمهورية العراقي، أكد خلال اللقاء، أن الحكومة العراقية تولي أهمية كبيرة لترسيخ الأمن والاستقرار كونه يعد ركيزة أساسية ومنطلقا نحو تحقيق أهداف برنامج منظمة الغذاء والزراعة في تعزيز التنمية المستدامة في البلاد، وتقديم الخدمات الضرورية كالصحة والتعليم وتحسين طرق الزراعة والري.
فالعراق حريص، وفق ما نقل البيان عن رشيد قوله، على إدامة العلاقات الدولية وتنشيطها بصورة مستمرة مع جميع المنظمات والمؤسسات الدولية، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين في إيجاد بيئة آمنة ومستقرة.
وسط ذلك، لفت رشيد إلى أن "العراق يواجه أزمة حادة في المياه أثر تدني مستوى التدفقات المائية في نهري دجلة والفرات وروافدهما، بسبب السياسات المائية لدول المنبع"، عازياً ذلك إلى "سوء استخدامها للمياه ضاعف من معاناة العراقيين".
إضافة إلى "التغيرات المناخية المتمثلة في الجفاف والتصحر، الأمر الذي انعكس سلباً على الخطط الموضوعة للارتقاء بالجانب الزراعي والبيئي"، طبقاً للبيان.
رئيس الجمهورية، أعرب عن "أمله بتوسيع التعاون بين العراق ومنظمة "فاو"، لوضع الخطط والتنسيق المشترك لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتنشيط دور المنظمات الأممية، خاصة في ملف النازحين الإنساني وإنهاء وضعهم المأساوي بعودتهم إلى مناطقهم بعد تأهيلها وإعمارها".
فيما أشار إلى "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على الجوع، وتحسين التغذية، ومنع استخدام الجوع أو فرض الحصار على الشعوب، لما له من تداعيات إنسانية خطيرة".
يشار الى أن وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً