هل مازال العراق يبحث عن الدعم العسكري الاميركي؟

16-10-2023
محمد حسن الساعدي
الكلمات الدالة العراق الولايات المتحدة داعش
A+ A-
 
على الرغم من أنه واقعاً لم تعد هناك حاجة لوجود قوات قتالية أجنبية في العراق، إلا ان وجود المستشارين ما زالوا يشكلون جزءاً مهماً من هذه القوات الموجود في العراق بالادعاء حربها على عصابات تنظيم داعش، وبعد مرور اكثر من ست سنوات على انتهاء الحملات العسكرية ضد تنظيم داعش، الا أن العراقيين جميعاً لم يلمسوا أي موقفاً رسمياً لدعم العراق وفق المعاهدة الستراتيجية بين الولايات المتحدة الاميركية والعراق، والتي وقعت في بغداد وتشمل أبواباً متعددة ولا تقتصر على الجانب العسكري فقط .
 
رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تحدث في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، عن توجهات العراق الجديدة في انهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية في العراق، حيث اكد محمد شياع السوداني أن القوات العراقية وبمختلف صنوفها القتالية قادرة على مواجهة أي تحديات تهدد امن العراق وشعبه، وأنها قادرة على بسط الامن على كافة الاراضي العراقية بعد خروج القوات الاجنبية من البلاد.
 
هناك أصوات ارتفعت مؤخراً وتنادي ببقاء هذه القوات، لأنها تعتقد بأن الوجود الاميركي أمر حيوي في استقرار العراق، وأن هناك فجوات في داخل البنية الهيكلية للقوات الامنية، في حين يرى القادة الامنيون العراقيون أن القوات الامنية قادرة على ضبط الامن وصد أي هجمة من اي تهديد ضد العراقيين، وأن وقت أي وجود عسكري أجنبي سواءً مدربين أو مستشارين أو غير ذلك قد انتهى تماماً.
 
بغض النظر عن وجود الجيوب المتبقية من عصابات تنظيم داعش في العراق، الا ان العراق أصبح بلداً اكثر أستقراراً من الناحية الامنية، بالاضافة الى قدرة القوات الامنية على التدخل في أي اشتباك عسكري مع هذه العصابات وإنهاءه بسرعة، ما يعني أن هذه القوات أمست قادرة على حفظ امنها وامن المواطن، وإنها لا تحتاج الى وجود أي دعم لها "في حال وجد" بالإضافة الى تكبد العراق كل هذه الخسائر المالية، والتي ينبغي ان تصرف على الجوانب الاخرى والتي تلامس حياة المواطن العراقي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.