بغداد.. الأعظمية محتفلة والكاظمية تستقبل عيد الأضحى غداً

16-06-2024
أنمار غازي
جسر الأئمة الفاصل بين الأعظمية والكاظمية
جسر الأئمة الفاصل بين الأعظمية والكاظمية
الكلمات الدالة الأعظمية الكاظمية عيد الأضحى بغداد
A+ A-

رووداو ديجيتال 

ارتفعت أصوات المآذن بتكبيرات العيد، واحتشد المصلون بجامع أبي حنفية النعمان في منطقة الأعظمية ببغداد ذات الأغلبية السنية، رجالاً وأطفالاً ونساء، يسلم بعضهم على بعض ويتبادلون التهاني بفرحة عيدهم، شعور المحبة والسلام يخيم على جميع المتواجدين.  
 
يقول الشيخ احمد عبد الخالق، وهو رجل دين سني، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (16 حزيران 2024): "حتى لو اختلفوا في مسألة تحديد أول يوم من ذي الحجة ونحن اليوم في اليوم العاشر والأخير من الأيام العشر المباركات، فإنما يجب على الحاج أن يقف في عرفة، لقوله عليه الصلاة والسلام الحج عرفة، فمن وقف في عرفة فقد أدرك الحج، ومن فاتته عرفة فاته الحج". 
 
جسر الإئمة هو الفاصل بين منطقتي الأعظمية والكاظمية، المختلفات بالمذهب، والذي تعرض لكارثة قبل نحو عقدين من الزمن راح ضحيتها ما يقارب من ألف شخص، فعند عبورك النهر إلى منطقة الكاظمية، لن تجد أجواء للعيد، لأنه مقرر يوم غد بحسب الرؤية الشرعية للهلال للمرجعية الدينية الشيعية، حيث يتحدث علماء دين عن وجود اختلاف فقهي في تحديد رؤية الهلال بين المذاهب السنية والشيعية.  
 
السيد وميض الموسوي، وهو رجل دين شيعي، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "بداية الهلال الشرعي يختلف باختلاف مباني الفقهاء، من المدرستين الإسلاميتين، وهما مدرسة الصحابة أو مدرسة أتباع 
أهل البيت عليهم السلام، لذا اختلاف مباني الفقهاء في تحديد الأول من الشهر الشرعي هو الذي يجعل الفارق في تحديد اليوم الأول من الأعياد، فربما نختلف في يوم أو أكثر من يوم أو نتفق حسب اشتراك المباني الفقهية في تحديد الهلال". 
 
وبذلك، يتبين عدم وجود اختلاف ثابت بين المذاهب على تحديد يوم العيد، فالاعتماد على رؤية الهلال بالعين المجردة هي الطريقة الوحيدة للمرجعية الشيعية، أما السنية فتعتمد على أجهزة التلسكوب والحسابات الفلكية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب